دحضت الخارجية السودانية الاتهامات التي حواها التقرير السنوي لحقوق الإنسان الصادر من وزارة الخارجية الأمريكية والتي اتهم فيه السودان ضمن 40 دولة في العالم بفرض قيود على مستخدمي الإنترنت. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية خالد موسى في تصريح صحفي رداً على تلك الاتهامات ، إن أمريكا هي التي تقوم بانتهاك حقوق الإنسان السوداني بحرمانه من التمتع باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وفي الحصول على المعلومات من الانترنت وذلك بتطبيقها عقوبات ضد السودان تحظر عليه استخدام تقنيات الحاسوب والانترنت ، علماً بأن هذه السياسة الأمريكية تعرضت لانتقاد من المبعوث السابق غرايشون الذي اعتبرها تجاوزا في فرض العقوبات على السودان وأنها تحرم الأجيال القادمة في السودان من الحصول علي المعلومات واستخدام الإنترنت لأغراض الدراسة والبحث العلمي. ونفى الناطق الرسمي فرض باسم الخارجية السودانية أي قيود علي مستخدمي الإنترنت في السودان لأغراض سياسية أو بحثية ، مستشهدا بأن المعارضة السودانية تستخدم (الفيس بوك) في الدعوة لتنظيم المظاهرات ولم تتقدم أية جهة في السودان بشكوى بفرض قيود على الانترنت ، مؤكداً أن الهيئة المختصة تفرض مراقبة على المواقع الإباحية وذلك أسوة بالدول الإسلامية الأخرى. وقال إن عدد مستخدمي الإنترنت في السودان وصل إلى 12 مليون مستخدماً أي ما يقارب ثلث السكان حيث تغطي حزمة الإنترنت 90% من المناطق الحضرية و67% من الريف ، مؤكدا أن السودان يحترم حرية تدفق المعلومات والاتصال ما عدا ما يخالف أخلاق الإجماع السوداني. وعلي صعيد متصل وصف المؤتمر الوطنى التصريحات التى اطلقها كل من المبعوث الامريكى الجديد حول الحشود العسكرية بابيي من قبل الشريكين ، ووزيرة الخارجية هيلارى كلنتون حول مراقبة المؤتمر الوطنى للمواقع الالكترونية وتقييد الحريات بالسودان وصفها بمحاولات تبرير العداء الامريكي غير المبرر للسودان. وقال امين امانة المنظمات بالمؤتمر الوطني د.قطبي المهدى في تصريحات صحفية المبعوث الامريكى الجديد بانها مبالغ فيها خاصة ان اتفاق الرئاسة السودانية الاخير تم الاتفاق فيه على بقاء القوات المشتركة بابيي مع استمرار الحوار مفتوحا سواء من قبل المجتمع المدنى او بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ، وقال لهذا فان التصريح غير متفائل مؤكدا على ان الحوار مع امريكا مفتوح ولن يقفل من قبل السودان واستدرك لكن لدينا تجربة طويلة جدا تدفعنا بان لا نتفاءل ونريد كما يقول الامريكان انفسهم – عملا وليس حديثاً. على صعيد آخر وصف امين امانة المنظمات الحوار المستمر بين المؤتمر الوطنى والاحزاب قد قطع شوطا جيدا واعرب قطبي عن اسفه بان هناك بعض الاحزاب الرافضة للحوار فى ظل الديمقراطية. وقال فى تعليق على دعوة المؤتمر الشعبي للقوى السياسية لوقف الحوار مع المؤتمر الوطنى حتى يتنازل عن السلطة قال ان المؤتمر الشعبي اصلا رافض للحوار ولا مكان له فيه واعتقد ان هذه مسألة مؤسفه ان حزب سياسي يرفض الحوار ، ويتحدث عن اسقاط النظام فى وضع ديمقراطى. وحول طلب اسرة الامين العام للمؤتمر الشعبي د.حسن الترابي اطلاق سراحه بدعوى تدهور حالته الصحية ، قال امين امانة المنظمات " لا اعتقد ان حالته الصحية قد تدهورت ولكن من حقه كأي انسان ان يطلب اى خدمة صحية يحتاجها واضاف نحن نعلم انه متقدم فى السن ويحتاج للعناية والرعاية الصحية وهذه تقدرها الجهات الطبية".