قطع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي أن الحديث عن إسقاط النظام عبر المظاهرات "يحتاج لتدبر، مؤكداً أن السودان ليس مثل مصر وتونس، مشيراً الى أن الجيش فيهما مهني، بينما في السودان مؤدلج، بجانب أن التركيبة في نظام الحكم مختلفة، منوها لوجود اكثر من ((50)) فصيلاً مسلحاً في دارفور والجنوب ومناطق أخرى، متوقعاً أن تكون الحالة في السودان حال حدوث ثورات مثلما في ليبيا واليمن. وأضاف لذلك ندعو للبحث عن الحل عبر كافة الوسائل الممكنة منعاً لسفك الدماء، وأستدرك لكن مع استمرار سياسات المؤتمر الوطني فسيكون وقوع المواجهات حتمياً. وأشار المهدي في حوار مع ((العربية نت)) الى أن الشعب العربي أكتشف سلاحاً جديداً لمواجهة الأنظمة الحاكمة وهو الوجود الشعبي الكثيف كدرع بشري، بجانب الدور الإعلامي الذي أصبح رادعاً لها، إضافة للرادع الآخر وهو الدور الدولي، مؤكداً كل هذا من شانه تدويل القضية حال تعنت الحكام، وبرر الثورات في الدول العربية لحالة الاحتقان بين الشعوب والحكومات نتيجة لمحاولات الحكام لتفكيك المعارضات والنقابات. وقطع المهدي بأن الأحداث في ليبيا اذا سارت لصالح القذافي فذلك يعني المزيد من الدعم لحركة العدل والمساواة، راهناً اتفاق حزبه مع المؤتمر الوطني بحدوث احتراق في القضايا المختلفة حولها، موضحاً أن الأمة سيحسم حواره مع الوطني بالاتفاق أو الاختلاف قريباً، مشيراً لضرورة إقامة انتخابات جديدة ونزيهة لعدم اعترافهم بالانتخابات الأخيرة، مؤكداً على ضرورة أن تجيز المؤسسة المنتخبة الجديدة دستور البلاد، معتبراً الدستور الحالي دستور قسمة ثنائية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. واشترط المهدي تشكيل حكومة انتقالية تشمل حزبه والمؤتمر الوطني والقوي السياسية الأخرى حالما اتفق حزبه والمؤتمر الوطني، مشدداً علي ضرورة فك الارتباط بين الحكومة والوطني وبينه والمجتمع الدولي. وقال المهدي أ، أول مشاكل ستواجه دولة الجنوب ستكون أمنية في ظل الصراعات داخل الحركة والجيش الشعبي والقبائل، منوهاً بأن تتحول دولة الجنوب لدولة فاشلة سريعاً جداً، وأضاف في هذه الحالة سيكون أمامه البحث عن تحالفات لمواجهة هذه المشاكل واحتوائها اما بالاتجاه شمالاً أو جنوباً، وقال ان اتجه جنوباً فسيستقطب معه كل أعداء الشمال في الشرق الأوسط والبحيرات والعالم مما يحوله لدولة معادية للشمال، مؤكداً امتلاك الشمال المساعدة في الحل أو تعقيده . نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 18/4/2011م