كشفت مصادر مطلعة قيام البعثة المشتركة بين الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي بدارفور (يوناميد) بمخالفات خطيرة شملت تقديم الدعم المباشر والمعلومات للحركات المتمردة في المعارك مع القوات السودانية إضافة لمحاولات إستغلال المواطنين بالمعسكرات في تنفيذ مخططات لاعلاقة لها بعمل البعثة. وأكدت المصادر أن السلطات رصدت تعاوناً بين قوات اليوناميد والمتمردين بمدهم بالسلاح والذخائر لضرب القوات السودانية في معارك خور أبشى التي وقعت قبل شهرين ، كما كثفت اليوناميد تحركات قواتها إلى المناطق التي تصل إليها قوات التمرد بغرض إيصال الدعم من المواد الغذائية والوقود فضلاً عن مدها بالمعلومات. وقالت المصادر إن قوات اليوناميد بمحلية برام قامت بزيارات متكررة لمواقع تواجد الحركات المسلحة في مناطق الكرو وبوطة الداية (40 كيلو متر جنوببرام) وقدمت الدعم العيني ممثلاً في الوقود والمواد الغذائية ، كما قامت قوات البعثة الموجودة في شعيرية بدعم المتمردين في منطقة أم شوك شرقاً بالوقود والمؤن الغذائية. في وقت يجري موظفون بالبعثة اتصالات مع المتمردين بتقديم معلومات بصورة مباشرة للحركات المسلحة في أحداث خور أبشى وأمتدت العلاقة للتنسيق مع الحركات الموجودة بيوغندا عبر طيران اليوناميد. وكشفت المصادر ان بعثة اليوناميد اجرت إتصالات ببعض القيادات الأهلية لإقناعها بقيادة عملية صلح يتم خلالها دفع التعويضات والديات للأهالي لتتمكن من إطلاق سراح المعتقلين بطرفها والذين تطالب السلطات بتسليمهم لها لإتهامهم في بلاغات جنائية في الأحداث التي وقعت في معسكر كلمة أغسطس الماضي. وأشار المصدر الى ان البعثة اتصلت ببعض منسوبي الحركات المتمردة بالمعسكر لمدها بالمعلومات التي تتعلق بالأوضاع الأمنية وتجاوزات الحكومة مقابل مرتبات ثابتة يتم تخصيصها لهم شهرياً.