أعلن مفوض العون الإنساني في السودان أحمد محمد آدم ، موافقة الحكومة السودانية علي مبادرة الأممالمتحدة المعنية بتوصيل المساعدات الانسانية للمتأثرين بمناطق الحركة الشعبية "قطاع الشمال" بالنيل الازرق وجنوب كردفان ، وذلك بعد رفض الحركة للمبادرة الامريكية في ذات الخصوص والتي وافقت عليها الحكومة السودانية. وقال المفوض أحمد محمد آدم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم بمباني المفوضية بالعاصمة السودانية الخرطوم ، بحضور مدير برنامج الغذاء العالمي منسق برامج الاممالمتحدة بالسودان مستر ماثيو ، أن موافقة الحكومة السودانية علي المبادرات الدولية تأتي تأكيد لحرصها علي تعزيز الاوضاع الانسانية بالمنطقتين ورفعاً لمعاناة المتأثرين بموافقة الحركة الشعبية ، الرافضة لتقديم المساعدات الانسانية وتحصين الاطفال بمناطق سيطرتها. ودعا المفوض آدم الحركة الشعبية للتعاون والتنسيق لتسهيل مرور المساعدات الانسانية للمتأثرين في المناطق التي تسيطر عليها وفقاً للخطة والترتيبات التي سيتم الاتفاق عليها مع الأممالمتحدة والشركاء. وأشار آدم لتعنت الحركة الشعبية ورفضها المستمر لكل المبادرات الدولية ، واصرارها علي التوصيل المباشر للمساعدات من خارج السودان الي المناطق المتأثرة ، واضاف "هذا المقترح يتنافي مع المواثيق الدولية ويتنهك سيادة الدولة وقد يؤدي لتمرير أشياء لا علاقة لها بالمساعدات الانسانية" ، الا انه اكد ان السلطات السودانية لا تمانع في تمرير المساعدات الانسانية من الداخل. وشكر المفوض الحكومة السودانية والاممالمتحدة والشركاء الوطنيين والدوليين علي جهودهم المقدرة في دعم الاوضاع الانسانية في السودان بصفة عامة والمنطقتين "النيل الازرق وجنوب كردفان" بصفة خاصة. من جانبه رحب المدير الاقليمي لبرنامج الغذاء العالمي ، بالسودان ماثيو هولينغورث ، بموافقة الحكومة السودانية علي مبادرة الاممالمتحدة لتوصيل المساعدات الانسانية للمتأثرين بمناطق سيطرة الحركة الشعبية "قطاع الشمال" بالنيل الازرق وجنوب كردفان. ودعا ماثيو الطرفين - الحكومة والحركة - للتعاون لتسهيل وصول المساعدة ، مشيراً الي ان المبادرة تمثل بداية جيدة لتوصيل المساعدة لجميع المتأثرين.