استئنفت عمليات رصد ومطابقة نتائج مراكز الإقتراع المختلفة في إنتخابات جنوب كردفان بمدينة كادوقلي والتي كانت قد توقفت يوم الثلاثاء بعد انسحاب مناديب الحركة الشعبية ومطالبتهم بإلغاء نتيجة أحد المراكز ، الأمر الذي قالت اللجنة العليا للإنتخابات بالولاية أنه ليس من سلطاتها. و أوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات بجنوب كردفان آدم عابدين في تصريح صحفي أن العمل بدأ بحضور ممثلين لمختلف الأحزاب عدا الحركة الشعبية ، مؤكدا أن العملية في الأصل فنية بحتة و من اختصاص اللجنة العليا و أن اشراك الأحزاب كان بغرض اضفاء المزيد من الشفافية عليها، مؤكداً تواصل العمل طوال اليوم الجمعة بوتيرة متسارعة وتوقع أن يكتمل العمل بنهاية اليوم السبت و بعدها سيتم ادخال النتيجة في الحاسوب وارسالها للمفوضية القومية عبر الشبكة تمهيدا لاعلانها من الخرطوم. ومن جهته قال نائب رئيس اللجنة العليا للإنتخابات محمد إدريس في تصريح صحفي أنه تمت مخاطبة كافة الأحزاب المشاركة في العملية الإنتخابية كتابة لحضور أعمال اللجان الثلاث ، مؤكداً أن العمل سيبدأ بمن حضر ، مضيفاً أنه العمل سيستمر حتى ولو لم يحضر حزب واحد ، مشيراً الي أن العملية في الأصل عملية فنية وهي من إختصاص اللجنة العليا للإنتخابات وأنه أتيحت الفرصة للقوى السياسية للمشاركة فيها من أجل إضفاء مزيدا من الشفافية للعملية. وتوقع إدريس إكتمال العمل خلال يومين فقط وبعدها سيتم إرسال النتيجة لرئاسة المفوضية بالخرطوم ومن ثم إعلانها من هناك ، وأضاف أن أربعة من أعضاء المفوضية سيشاركون في أعمال اللجان من بينهم المستشار القانوني للمفوضية جوزيف سليمان ود. بهاء الدين المسؤول من الإنتخابات إلى جانب عضوين آخرين. وكانت الحركة الشعبية قد إنسحبت للمرة الثالثة من إجتماع وفد المفوضية القومية للإنتخابات الذي وصل الولاية مؤخراً لإستئناف عمليات العَد والفرز وتجميع النتيجة وإخراجها. وعبّر نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية جنوب كردفان محي الدين التوم في تصريح صحفي عبر عن أسفه لإنسحاب الحركة من إجتماع تَمّ الخميس 12 مايو مع وفد المفوضية والأحزاب ، وأَكّدَ أن إنسحاب الحركة (غير مبرر) ويُعتبر (هروباً من الواقع). وقال محي الدين إذا كانت الحركة معترضة أو لديها أيِّ (ملاحيظ) أو أيِّ طعن فلتقدمه بعد إعلان النتيجة الأولية، لأنّ النتائج وقع عليها وكلاء الأحزاب والمراقبين ، وعلقت النتيجة بإنتهاء مرحلة التجميع من المراكز ال (555) بالولاية. وأَكّدَ محيى الدين أن حزبه يوافق على أية خطوة تنهي العملية، وقال نحن موافقون على أية خطوة ولو قالوا 100 لجنة لإنهاء الأزمة والإستمرار في العَد والفرز وإعلان النتيجة النهائية لتجنيب المنطقة من الإحتقان وتجنيبها الفتن سنوافق عليها. ومن جانبها عبرت القوى السياسية عن ارتياحها لتواصل العمل لجهة إنهاء حالة التوتر والإحتقان التي تعيشها الولاية وضمان عودة الحياة لطبيعتها