عززت القوات النظامية من انتشارها في جنوب كردفان بعد إعلان الحركة الشعبية رفضها عرض (الوطني) بالمشاركة في الحكومة بعد إعلان نتائج الانتخابات، كما زادت حدة التوتر في الولاية عقب مقاطعة (الحركة) لأعمال لجان التجميع والمطابقة. وقال عضو مفوضية الانتخابات، مختار الأصم، في تصريحات مساء أمس إن نتائج المطابقة اكتملت في (32) دائرة، وإن إعلان النتيجة لمنصب الوالي سيتم في «غضون أقل من (24) ساعة». ونقلت وكالة السودان للأنباء عن نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية، محمد إدريس، قوله إنه تمت مخاطبة كافة الأحزاب المشاركة في العملية الانتخابية كتابة لحضور أعمال اللجان الثلاث التي استأنفت الفرز والمطابقة صباح أمس (الجمعة)، وقال إن العمل سيستمر حتى ولو لم يحضر حزب واحد، وأضاف: «العملية في الأصل عملية فنية وهي من اختصاص اللجنة العليا للانتخابات وإنه أتيحت الفرصة للقوى السياسية للمشاركة فيها من أجل إضفاء مزيد من الشفافية على العملية». إلى ذلك عكس مصدر من كادقلي ل(الأهرام اليوم) حالة الأوضاع الأمنية من خلال انتشار القوات بغية السيطرة على أي أعمال تهدد الاستقرار. وتوقع نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات بجنوب كردفان اكتمال العمل خلال يومين فقط وبعدها سيتم إرسال النتيجة إلى رئاسة المفوضية بالخرطوم ومن ثم إعلانها من هناك. وذكر مرشح الحركة الشعبية لمنصب والي جنوب كردفان، عبد العزيز الحلو، في مؤتمر صحفي أمس بكادقلي أن حزبه قرر الانسحاب وعدم المشاركة في هذه المرحلة الخاصة بعملية مطابقة وتجميع النتائج، وعدم الاعتراف بأية نتيجة تعلنها اللجنة العليا للانتخابات، وقال الحلو إن الحركة الشعبية لن تشارك في المؤسسات التشريعية والتنفيذية الناتجة عن هذه الانتخابات.