الحركة الشعبية تعترف امس الاول بالدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدةالامريكية لانفصال الجنوب وممثلها هناك ازيكيل لول جاتكوث يقول لصحيفة واشنطن تاميز الامريكية ان واشنطن تكثف جهودها لمساعدة الجنوب علي الاستغلال من الشمال. وممثل الحركة يمضي اكثر من ذلك ويقول ان الدعم الذي تقدمه واشنطن سنويا للجنوب يقدر بمليار دولار وان هذه المبالغ تصرف في انشاء البنية التحتية وتدريب رجال الامن وتشكيل جيش قادر علي حماية المنطقة وان اهداف الولاياتالمتحدة التأكيد علي ان يصبح الجنوب في العام 2011م دولة قادرة علي الاستمرار. يحدث كل هذا وقيادة المجلس الوطني ونواب المؤتمر في البرلمان يحاولون تعديل المادة 27 (3) من قانون الاستفتاء وهو البند الذي يحرم فئة محددة من ابناء الجنوب من ممارسة حقهم في الاستفتاء الا اذا ذهبوا الي مراكز التسجيل والاقتراع في جنوب السودان وليس في اي موقع اخر. تحاول قيادة المجلس الوطني ممثلة في الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر والهيئة البرلمانية لنواب الوطني بالبرلمان بقيادة د. غازي صلاح الدين جاهدة للوصل الي تعديل المادة بينما تتحرك قيادات الحركة بين اوروبا وامريكا ومصر لضمان حقوق كل جهة في الدولة الوليدة والدعم الذي اعترف به ممثل الحركة في امريكا يقترب من الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدةالامريكية لمصر. حيث يبلغ الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لمصر 1,7 مليار دولار 1,3 مليار مساعدات عسكرية و415 مليون دولار مساعدات اقتصادية ومقابل هذا الدعم وقعت الحكومة المصرية سلسلة من الاتفاقات تنتهك السيادة المصرية اشهرها اتفاقية قرض بنك الاستيراد والتصدير الامريكي مع مصر للطيران. ومعروف ان مصر هي الدولة الثانية بعد اسرائيل في تلقي الدعم الامريكي حيث تتلقي اسرائيل 1,8 مليار دولار معونة عسكرية ستزيد الي 2,4 مليار دولار عام 2010م وطالما بدأت الولاياتالمتحدة دعم الجنوب بمليار دولار سنويا فان انفصال الجنوب سيكون امراً واقعا لا محاولة ولذلك علي قيادة المؤتمر الوطني حسم كل القضايا المتعلقة بالانفصال. نقلا عن الوفاق السودانية 27/12/2009م