أكدت قناة «الجزيرة» ما سبق أن أعلنته محطة التلفزيون الامريكية «سي ان ان» حول تعيين المصري سيف العدل المسئول الكبير في القاعدة قائدا موقتا للتنظيم خلفا لأسامة بن لادن الذي قتل في الثاني من مايو خلال عملية نفذتها وحدة امريكية خاصة. وذكرت نقلا عن مصادر امنية باكستانية ان القاعدة عينت المصري سيف العدل، الضابط سابقا في القوات الخاصة المصرية، «قائما بأعمال التنظيم بشكل مؤقت». واضافت المصادر ان القاعدة «عينت محمد مصطفى اليمني قائدا للعمليات وعدنان الخيري المصري مسؤول القيادة العامة، ومحمد ناصر الوحيشي مسؤول التنظيم في افريقيا، ومحمد آدم خان الافغاني مسؤول التنظيم في باكستان وافغانستان، وفهد العراقي مسؤول التنظيم على الحدود بين هذين البلدين». واكدت ان قرار التعيينات اتخذ خلال اجتماع عقد في العاشر من الشهر الجاري قرب الحدود الباكستانية الافغانية. وقد استندت المحطة الامريكية في معلوماتها الى نعمان بن عثمان وهو ناشط اسلامي سابق ليبي تخلى عن عقيدة القاعدة. واوضح بن عثمان ان تعيين محمد ابراهيم مكاوي المعروف ب «سيف العدل» جاء نتيجة الاضطراب الذي يسود صفوف القاعدة في غياب قائد لهم. كما اعلنت صحيفة «ذي نيوز» الباكستانية خبر تعيين سيف العدل نقلا عن مصادر لم تكشف عنها في مدينة روالبندي (وسط) حيث مقر الجيش الباكستاني قرب اسلام اباد. يشار الى ان سيف العدل نشط في جماعة الجهاد الاسلامي المصرية، ويبلغ من العمر 50 عاما تقريبا ويعتقد انه كان حتى الان «رئيس أركان» القاعدة. وسيف العدل متهم بالضلوع في الاعتداءين على السفارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998 وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لقاء توقيفه. وبحسب بن عثمان، فإن هذا التعيين يكون وسيلة لاختبار ردود الفعل على تعيين قائد لا ينتمي الى شبه الجزيرة العربية، تمهيدا لتعيين القيادي الثاني في القاعدة المصري ايمن الظواهري الذي يظهر بمثابة الخلف الطبيعي ل«بن لادن» الذي كان ينحدر من السعودية. وقتل بن لادن المولود في 1957 في ابوت اباد على بعد 80 كلم شمال اسلام اباد في منزل كان يتحصن بداخله، في عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة في البحرية الامريكية «نيفي سيلز». المصدر: اخبارالخليج 19/5/2011