الحوار الذي أجرته (آخر لحظة) أمس مع د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني ومساعد رئيس الجمهورية، أزال كثيراً من الغموض حول كثير من القضايا، وجاء في توقيت تتردد فيه كثير من الشائعات في الشارع، وقد المح فيه د. نافع إلى كثير مما يمكن حدوثه .. ومن بين ذلك ألا يجد حديث الرئيس البشير عن عدم ترشحه لفترة رئاسية قادمة الموافقة داخل مؤسسات الحزب، ولا يجد البشير بداً من الانصياع لرأي المؤسسات، ونفي د. نافع رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية حال قبول مؤسسات الحزب لاعتذار البشير عن الترشح، وقال أرجو ألا يقرر الحزب ترشحي للرئاسة وانني سوف أسعي حتى لا يتم ذلك ألا أنني لن أعصي الحزب اذا ما رأي ذلك ... الشيء الذي يجعل احتمالات الترشح داخل المؤتمر الوطني مفتوحة وفقاً للقرارات التي ستصدرها مؤسساته التي قد تقرر عدم قبول اعتذار البشير أو قد تقدر الإرهاق الذي أصابه من الجهد الكبير الذي بذل خلال السنوات الماضية التي أنجز فيها الكثير الكثير .. وقد يرشح الحزب د. نافع الذي لن يعصي حينها مؤسسات الحزب برغم عدم حرصه على عدم تولي الرئاسة، وقد يختار الحزب الأستاذ علي عثمان محمد طه وقد يختار آخر .. فالقرار كما قال د. نافع ستصدره مؤسسات الحزب وهو ما يؤكد مؤسسية المؤتمر الوطني التي لا يخرج عنها احد ويلتزم الجميع. كما أعجبني في الحوار حديث، د. نافع عن الفريق صلاح قوش الذي أكد فيه أنه لا خلاف له معه، وأن قوش موجود في المكتب القيادي للحزب الذي يصدر القرارات، وان استبداله من الأمانة التي كان يتولاها لم يكن استبدالاً له وحده، وإنما هي تعديلات شملت كثيراً من الأمانات سماها.. في حديث مطلوب أن نسمعه من رجل مثل د. نافع في هذه المرحلة التي يروج فيها المغرضون ، عن وجود خلافات برغم تأكيدات قوش نفسه بان ما تم شيء طبيعي، وأنه عضو بالحزب وأنه غير مجتج على إبعاده، مشيراً إلى دور المؤتمر الوطني في خلق نجوميته في الساحة، فهو الذي قمه لشغل مواقع مهمة جعلت منه نجماً، كما قطع د. نافع في الحوار ما يثار حول وجود حوار مع المؤتمر الشعبي بأنه لا حوار للمؤسسات بين الحزبين، مما يعني أن الذين يتحدثون عن بدء الحوار لا يتعدي ذلك أشواق أفراد، المهم أن الحوار الذي أجرته منسوبة ((آخر لحظة)) هبة محمود .. تطرق لقضايا مهمة مع رجل مهم في صناعة القرار داخل الحزب والحكومة .. رجل لما يقوله أبعاد ودلالات، وقد أشارت الأبعاد الى ان الرئيس القادم سيأتي متفقاً عليه من مؤسسات الحزب، وا، الخلافات داخل المؤسسة غير واردة، وأن الجميع ملتزمون بقرارات الجماعة، وأن البشير نفسه سيعود للرئاسة ان رأت المؤسسات ألا يستريح، وبالتأكيد أن هذه الأشياء مهمة في حزب كبير في تماسكه ومؤسسيته سلامه للحركة السياسية عموماً لما للحزب من دور في صناعة وتشكيل المستقبل السياسي المشرق للبلاد. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 5/6/2011م