قدمت الهيئة البرلمانية لنواب دارفور تنويراً شاملاً لقيادات دارفور بالخرطوم حول نتائج مؤتمر أهل الشأن الذي اعتمد وثيقة سلام دارفور بالدوحة مؤخراً ، وأجمعت القيادات على أن الوثيقة تمثل الأساس باعتبارها معتمدة من كافة أطراف النزاع والشركاء. وقال رئيس الهيئة حسبو محمد عبد الرحمن في تصريح صحفي عقب اللقاء أن السلام أصبح مملوك لأهل دارفور والسودان بكافة شرائحهم وليس محصوراً على الحركات المسلحة ، ونوه إلى أن الحركات أصبحت لا تمثل أهل دارفور بعد التشظي والانشقاقات والبحث عن المناصب في كافة المنابر التي عقدت من أجل دارفور. وأوضح حسبو أن وثيقة الدوحة شهد عليها أهل دارفور من المجتمع المدني والنازحين واللاجئين والقوى السياسية المعارضة بجانب المجتمع المدني ، مؤكداً أن التأييد الذي وجدته الوثيقة يعطي دفعة قوية لانفاذها على الأرض بعد التوقيع عليها من كافة الأطراف ، وأشار الي أن الوثيقة لا تقصي أحد إلا من أبى. وقال حسبو إن المتغيرات على الساحة العربية خاصة في ليبيا ومصر تعطي سانحة قوية لإحلال السلام بدارفور متهماً القيادة الليبية بدعم الحركات المسلحة عسكرياً ولوجستياً ، وأضاف أن المجتمع الدولي منح حوافز للحركات المسلحة لتعطيل أبوجا. وأكد حسبو أن المعيار الأساسي للمشاركة في السلطة هو نسبة السكان بكافة ولايات السودان وليس دارفور وحدها ، مطالباً الحركات المسلحة بالانضمام إلى وثيقة دارفور والتوقيع عليها باعتبارها تمثل الأساس لكافة قضايا دارفور محل الخلاف. وطالبت مجموعة من القيادات بدارفور الحركات المسلحة بالانصياع إلى رغبة أهل دارفور الذين سئموا الحرب ويحلمون بدارفور آمنة ومستقرة ، وقالو أن وثيقة الدوحة تلبي طموحات وتطلعات أهل دارفور وناقشت كافة القضايا التي يطالب بها المتضررين خاصة في محاور التنمية والأمن.