كانت الشراكة ما بين هارون والحلو تسير امنة مطمئنة وصارت مضربا للمثل بين توافق الشريكين حتي ان هارون كان يعد العدة بعد فوزه بانتخابات جنوب كردفان باختيار الحلو نائبا له وتشكيل حكومة متجانسة تجمع بين الشريكين ولكن معارك كادقلي الأخيرة وخيانة الحلو واستهدافه للأبرياء والعزل وهروبه بعد ذلك مما جعل الشرطة الاتحادية تفتح ضده بلاغات وتعبر المطلوب في جرائم عديدة وقد دار جدل كثيف في أروقة الخرطوم حول إمكانية إكمال هارون لولايته أم إعفائه من الولاية بقرار جمهوري باعتباره جزء من المشكلة ولكن القرارات التي اتخذها أمس بإعفاء الوزراء من الحركة الشعبية داخل ولايته وتكليف اخرين يوكد ان رئاسة الجمهورية قد جددت فيه الثقة واعتبرته رجل المرحلة وهو الكفيل باعادة الامن والامان لربوع ولايته التي نزح بعضا من سكانها لمناطق أكثر امنا والمطلوب من صناع القرار دعم الوالي المنتخب وتفويت الفرصة علي المتربصين وليبقي الرجل حتي يكمل ما بداه من مشاريع تنموية ظهر أثرها جليا في بنيات الولاية وطرقها الداخلية وعندما تتحرك قوافل الدعم والمؤازرة من الخرطوم الي شقيقتها جنوب كردفان تكون كل الولايات علي قلب رجل واحد إذا تألم مواطن في الجبال الشرقية أو جاع أخر في الجبال الغربية سيحس به مواطن الخرطوم من جبل أولياء الي الجيلي. والمطلوب من المنظمات الوطنية والمجتمع المدني إغاثة أهليهم في جنوب كردفان حتي تعود الولاية الي سابق عهدها وتطبيق سياسة الحزم وتطبيق القانون في الحركة الشعبية واذنابها وفرض هيبة الدولة حتي لا يتحدث البعض بضرورة تعيير هارون فهو كفيل بتضميد الجراح وإعادة رتق النسيج الاجتماعي بالولاية والكره الآن في ملعب الولايات الاخري فليرسل أهل الشمالية قمحهم وبلحهم وأهل الجزيرة فولهم وعسدهم ولترسل النيل الأبيض وسنار والدمازين الارز والعسل لاخوتهم في تلك البقاع فهارون يحتاج للدعم والموازرة. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 15/6/2011م