يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا اليوم علي مستوي المندوبين الدائمين بحضور السيد عمرو موسي الامين العام للجامعة وذلك بناء علي طلب من قطر وذلك لمناقشة وثيقة سلام الدوحة حول التسوية السياسية لمشكلة اقليم دارفور. والتي تم التوصل اليها مؤخرابرعاية الدوحة واللجنة العربية- الأفريقية, بعد مفاوضات استغرقت أكثر من عامين. صرح بذلك مصدر مسئول بالجامعة العربيه لافتا الي أن الاجتماع سيعقد برئاسة سلطنة عمان ويهدف الي توفير الدعم العربي لهذه الوثيقة المهمة, وذلك قبيل عرضها علي الأممالمتحدة من جانب وزير الدولة القطري للشئون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط الدولي الأممي لسلام دارفور جابريل باسولي. وأضاف: أنه تم صياغة مشروع الوثيقة التي تم عرضها علي اجتماع مشترك للجنة الوزارية العربية الافريقية والشركاء الدوليين وحظيت بالموافقة. وتشتمل الوثيقة علي سبعة فصول هي: المشاركة في السلطة والثروة, والمصالحة والعدالة, وحقوق الانسان والحريات الاساسية, والترتيبات الأمنية والتعويضات, وعودة النازحين واللاجئين, ثم الحوار الداخلي. وقد تم اعتمادها بالاجماع في مؤتمر الدوحة شاركت فيه مختلف الاطراف المعنية بقضية دارفوركما تم عرضها علي الاتحاد الافريقي ثم الجامعة العربية. وتم تشكيل آلية تنفيذية لبنود الوثيقة مكونة من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والأممالمتحدة, برئاسة قطر, ووفقا لوزير الدولة القطري للشئون الخارجية فإن الوثيقة مفصلة بشكل واضح من خلال فصولها السبعة, وتم التوافق علي كل بنودها وليس هناك أي خلافات تذكر بشأنها الا فيما يتعلق بالفترات الزمنية, مشيرا بشكل خاص الي البند المتعلق بعودة النازحين واللاجئين, وقال ان هناك تعويضات بمبالغ كبيرة ستقدمها الحكومة السودانية للعائدين, وقد تعهدت في هذا الصدد بملياري دولار لتسهيل هذه العودة, فضلا عن التعويضات الشخصية والفردية, والالتزام باحترام الملكيات وعودة الاوضاع السابقة الي اصحابها, الي جانب الدعم الذي قررته قطر من خلال انشاء بنك للتنمية في الاقليم برأسمال قدره مليارا دولار. المصدر: الاهرام 19/6/2011
