لم يكن متوقعاً قط أن يتم تحميل كل مهام وتحديات الأوضاع الانتقالية الحالية فى السودان الى عملية تمكين معاكس، عن طريق الإحلال والإبدال الفكري بحيث بدا وكأن اليسار -ولنكن صرحاء فى هذا- تمكن من انجاز انقلاب وسيطرة على الأوضاع، ومن ثم أصبحت له حكومة بكامل دسمها، بخدمتها المدنية بوزاراتها، وهيئاتها، بل حتى بمنهجها الفكري و أيدلوجيتها!