أكد السفير ليو قوي جين، مبعوث الصين الخاص للشؤون الإفريقية، ان بلاده ستعترف بجنوب السودان فور إعلان استقلاله رسميا في التاسع من تموز/يوليو المقبل. وقد تعهد المبعوث الصيني في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نشرتها امس الجمعة على موقعها الالكتروني بأن تواصل بلاده مساعيها مع المجتمع الدولي بهدف دفع عملية السلام وتحقيق التنمية والاستقرار والرخاء في شمال السودان وجنوبه. وقال السفير ليو، في المقابلة التي اجريت معه عقب عودته من زيارته للسودان منتصف الشهر الحالي حيث التقى مع الرئيس السوداني عمر البشير وكبار المسئولين في شطري السودان، ان الصين بذلت، وما زالت، جهودا حثيثة لدفع عملية السلام بين شمال السودان وجنوبه للحيلولة دون نشوب حرب أخرى. كان الجيش السوداني دخل الشهر الماضي منطقة أبيي الحدودية الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان. وقع شريكا اتفاق السلام الشامل في السودان، حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، الاثنين الماضي اتفاقا يجعل منطقة أبيي المتنازع عليها منزوعة السلاح، بالاضافة الى نشر قوة أثيوبية فيها تحت قيادة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وحول الزيارة الرسمية المرتقبة المقرر ان يقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى الصين تلبية لدعوة من نظيره الصيني هو جينتاو، في الفترة ما بين 27 و30 حزيران/يونيو الحالي، قال السفير ليو إن هذه الزيارة تأتي ردا على الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني للسودان عام 2007، وفي إطار الجهود الصينية لإقناع شمال السودان وجنوبه بتسوية القضايا العالقة بينهما عبر الحوار والتفاوض، وذلك من خلال لقاءات القمة بين البلدين. وبالنسبة للانتقادات لهذه الزيارة من جانب بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان، أكد السفير أن الصين غير ملزمة بالخضوع لإملاءات المحكمة الجنائية الدولية لأن الصين ليست عضوا فيها وليست عضوا في نظام روما (الذي يحدد قواعد عمل المحكمة الجنائية الدولية) وتحتفظ برأيها حول إجراء المحكمة ضد البشير. المصدر: القدس العربي 25/6/2011