كثفّت ولاية جنوب دارفور من تحوطاتها الأمنية على الشريط الحدودي مع جنوب السودان تحسباً لأي أحداث أو تحركات للحركات المسلحة الدارفورية تزامناً مع إنفصال الجنوب في التاسع من يوليو الجاري. وقال نائب والي جنوب دارفور د. عبد الكريم موسى عبدالكريم في تصريح صحفي إن الولاية وضعت أجهزتها الأمنية من القوات المسلحة والأمن والشرطة على أهبة الإستعداد لحسم أي تدخل أو اختراق للحدود من قبل الحركات المسلحة ، مشيراً الي أن الولاية وضعت خطة لتأمين المحليات المتاخمة للجنوب تحسباً لأي أحداث. وأشار د.عبد الكريم الي أن الولاية وضعت خطة لحسم كافة المتفلتين من بقايا الحركات والعصابات المسلحة داخل الولاية والذين يسعون لزرع الفتن عبر تأجيج الصراعات القبلية بالولاية ، وأضاف أن أغلب الصراعات القبلية بالولاية كانت بإيعاز وتحريك من قبل الحركات المسلحة. وقال د.عبد الكريم إن الخطة شملت تأمين طرق ومداخل الولاية والشريط الحدودي مع الجنوب بجانب تمشيط جيوب بقية العناصر والمجموعات الموجودة بالولاية ، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تقابلها أرضية للمصالحات من خلال الوثيقة التي شهدها الرئيس السوداني ، وأن هذا الميثاق التف حوله كل قبائل جنوب دارفور وهو الآن أكثر تماسكاً موضحاً أن المصالحات تمثل أرضية للسلام والاستقرار بجنوب دارفور.