اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، جهات لم يسمها بزعزعة الأمن بجنوب كردفان، وقال إن جهات خارجية تحيك "مؤامرة كبرى" لاندلاع الحرب في الولاية مرة أخرى. وأضاف أن الحركة الشعبية تدير "حرباً بالوكالة" في المنطقة. وجاءت تصريحات البشير خلال لقائه وفد القوى السياسية بجنوب كردفان، والتي تشهد مواجهات بين الجيش الحكومي وقوات تابعة للجيش الشعبي لجنوب السودان منذ 5 يونيو الماضي. ونقل المتحدّث باسم الوفد، الزبير إبراهيم كرشوم، ممثل المؤتمر الشعبي عقب لقاء الرئيس، حرص البشير على عدم العودة إلى الحرب وأن رئاسة الجمهورية تعطي المنطقة أولوية. وقال كرشوم للصحافيين: "حسب معلومات الرئيس فإن الحركة الشعبية تدير حرباً بالوكالة في جنوب كردفان"، وزاد: "حمّلنا الرئيس مسؤولية أن نجتهد إلى دعوة الحركة الشعبية للاحتكام لصوت العقل والجلوس إلى التفاوض". ودعا إلى نزع السلاح من جميع منسوبي الحركة الشعبية بالولاية وفك الارتباط بين الحركة الشعبية والجيش الشعبي قطاع الشمال والجنوب، وأضاف: "حتى علم الحركة لا نريده". وأكد وفد القوى السياسية في مذكرته التي رفعها إلى رئاسة الجمهورية ضرورة استكمال الترتيبات الأمنية والمشورة الشعبية. واتهم ممثل الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، إسماعيل أحمد كيكي، الحزب الشيوعي بالضلوع في الأحداث، مستدلاً بخلو مخططات الحركة الشعبية للاغتيالات، من مسؤول الحزب الشيوعي.