عبّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي د.جان بينغ عن ترحيبه بالتوقيع على الوثيقة النهائية للسلام بإقليم دارفور من جانب حكومة جمهورية السودان وحركة التحرير والعدالة بالدوحة بحضور أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس السوداني المشير عمر حسن البشير ورؤساء بوركينا فاسو وتشاد واريتريا ورئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ايراستوس موينشا. واعتبر رئيس المفوضية في بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أن توقيع هذا الاتفاق سوف يمهّد الطريق أمام بدء العملية السياسية في دارفور وفقاً لما اتفق عليه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وتم إقراره في البيان الصادر في نهاية المؤتمر الذي شاركت فيه كل الأطراف المعنية بدارفور في 31 مايو الماضي. وقال د.بينغ إن لجنة الاتحاد الأفريقي العليا حول السودان والبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد" على استعداد لتيسير عملية السلام في دارفور في أقرب وقت ممكن ، وجدد دعوته إلى الحركات المتمردة المسلحة الأخرى في دارفور وقف الأعمال العدائية والانضمام لعملية السلام من أجل وضع حد لمعاناة سكان دارفور. وهنأ د.بينغ الطرفين اللذين وقعّا الاتفاق على شجاعتهما وعلى وضع مصالح سكان دارفور فوق أي اعتبارات أخرى. واعتبر هذه الخطوة تطوراً إيجابياً من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة لشعب دارفور الذي يستحق ذلك بكل جدارة ، مشيداً بجهود دولة قطر وخاصة العمل الذي أنجزه أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خلال السنوات الثلاث الأخيرة وكذلك جهود جبريل باسولي الوسيط المشترك السابق للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.