حذرت الحكومة السودانية الأممالمتحدة من أنها ستلغي بعثة (يونميد) في حال إصرارها على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2003). وأبلغ مندوب السودان الدائم لدي الاممالمتحدة السفير دفع الله الحاج عَلي ، وبناءً على تكليف من رئاسة وزارة الخارجية السودانية ، ابلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة شفاهية من الحكومة تؤكد عبرها رفضها لأي اتجاه لتغيير وضعية بعثة (يونميد) في دارفور. وقال الناطق الرسمي بإسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح ، إن المندوب الدائم سلم الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً رسالة خطية من حكومة السودان تعلن فيها رفضها القاطع لانضمام أي منسوب سابق لبعثة (يونميس) للبعثة الجديدة في أبيي (اليونسفا) ، بجانب العمل على اصطحاب موقف السودان في التشكيل الخاص بالبعثة. وقال العبيد إن السودان غير معني بالالتزام بأية فقرة تضمنها قرار (يونميد) الأخير خارج ما نص عليه القرار (1769) الخاص بالبعثة ، وقال إن السودان أكد رفضه للتجاوزات التي حَواها القرار الجديد بشأن وضعية (يونميد). وكشف السفير العبيد عن شَروع الوزارة في اتصالات وتحركات دبلوماسية مكثفة لتثبيت موقف السودان وتوضيح وجهة نظره في هذا الاطار ، مشيراً إلى أن رفض السودان وتحفظاته تم ابلاغها السفير البريطاني المعتمد لدى الخرطوم عبر وكيل الخارجية السودانية أمس الاول ، وقال إن رفض السودان لانضمام أي منسوب سابق ل (يونميس) لبعثة (اليونسفا) يُعد إجراءً تحوطياً من مغبّة محاولات الإلتفاف وتحوير دور البعثة. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية إن تشكيلة (اليونسفا) تختلف عن (يونميس) باعتبار أنها تتم بالتنسيق بين حكومة السودان ودولة الجنوب وأثيوبيا ، وان دور الأممالمتحدة يُعد دائماً لترسيخ السلام. ونبّه السفير العبيد المجتمع الدولي إلى أن دور (يونميس) قد انتهى ، وأن أية محاولة للالتفاف مرفوضة من قِبل الحكومة السودانية. وأوضح السفير العبيد انّ تحقيقاً يجرى حالياً بواسطة الأممالمتحدة لمعرفة ملابسات الحادث الذي أدى إلى وفاة عدد من أفراد القوات الأثيوبية في أبيي ، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية استجابَت لطلب الأممالمتحدة بشكل فوري بمنحها الإذن لطائرة لنقل الجرحى. وطالب العبيد، المجتمع الدولي بالمساعدة في معرفة خارطة الالغام التي زرعتها الحركة الشعبية في المنطقة ، وحذّر من خطرها على المواطنين ، مشيراً إلى أن عملية إحلال القوات الأثيوبية محل الجيش السوداني المسيطر على منطقة أبيي تتم عبر الإخلاء التدريجي التي بدأت بالفعل.