رحّب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإقامة «خط ساخن» مع الولاياتالمتحدة، لتجنب حدوث نزاع في الخليج، لكنه كرر دعوته القوات الأجنبية إلى الانسحاب من المنطقة، معتبراً أنها تهدد الأمن الإقليمي. وقال: «نرحب بأي إجراء من شأنه تجنّب مواجهات ونزاعات محتملة». وأضاف خلال مؤتمر صحافي على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة: «أعتقد أن لا حاجة للوصول إلى مواجهة أو اشتباك، لكنني أعتقد أن الحلّ على المدى البعيد يكمن في انسحاب القوات الأجنبية من الخليج الفارسي». وزاد: «بعضهم يتواجد في المنطقة، بذريعة صون أمن الطاقة والخليج الفارسي وبحر عمان، لكننا نطالبهم بإخراج قواتهم من المنطقة، إذ أن بلدانها قادرة على ضمان أمنها بنفسها. إذا سحبت أميركا وبريطانيا والأطلسي قواتها من الخليج الفارسي وبحر عمان، تستطيع إيران ودول المنطقة الحفاظ على أمن الطاقة والمنطقة». واعتبر نجاد أن «الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط، تستهدف إسقاط الديكتاتوريات المدعومة غربياً»، مبدياً «دهشته لأن بعضهم في الأممالمتحدة ادعى أن هذه الانتفاضات، هي التغييرات ذاتها التي وعد بها». وتوقّع أن «تضرب موجة هائلة، أوروبا وأميركا». ودافع عن النزعات الانفصالية في أوروبا، معتبراً أن «سكان ويلز وإقليم الباسك وجزيرة كورسيكا، هم ضحايا تمييز من الحكومات الغربية ومجلس الأمن». وأعلن الرئيس الإيراني أن بلاده تجري محادثات مع روسيا، لبناء مفاعلات نووية جديدة، بعد تشغيل محطة «بوشهر». وقال: «إيران أعدت خططاً لتوليد 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية، والروس ساهموا بتوليد ألف ميغاواط (من بوشهر) وبقي منها 19 ألفاً. ثمة مفاوضات مع الروس في هذا الشأن، لكنها ما زالت عامة جداً». لكنه دعا «رسمياً شركات أخرى» إلى تقديم عروض لبناء محطات ذرية. ووصف نجاد روسيا بأنها «بلد جار لإيران، والجيران يجب أن يكونوا أصدقاء. ثمة جهود من الجانبين، لتعاون استراتيجي مفيد للطرفين». واعتبر أن إيران حققت خلال عهده، «إنجازات عظيمة، بينها أنها أصبحت دولة نووية وفضائية، وحازت المرتبة الأولى عالمياً في النمو العلمي». ولفت إلى «استثمارات هائلة تحققت في قطاع الصناعة والمناجم، والأهم تنظيم العلاقة بين رئيس الجمهورية والشعب». إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو إرجاء زيارة لنجاد إلى كراكاس، كانت مقررة امس، يلتقي خلالها نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يخضع لعلاج كيماوي من مرض السرطان. وقال: «الحكومتان قررتا إرجاء زيارة نجاد. سننتظر حتى يتعافى تشافيز في شكل نهائي». وأشار إلى أن الزيارة قد تحدث «خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة». المصدر: الحياة 25/9/2011