قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير عشية زيارة يقوم بها رئيس جنوب السودان إن الخرطوم تريد إنهاء الصراع مع الدولة المستقلة حديثا من خلال الحوار ولكن دون أي وساطة خارجية. وأصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو بعد استفتاء تم الاتفاق على إجرائه في اتفاقية السلام عام 2005 مع الخرطوم التي أنهت حربا استمرت لعشرات السنين قتل خلالها مليونان. وفشلت الدولتان في تسوية قائمة طويلة من النزاعات مثل التشارك في عائدات النفط أو إنهاء العنف في منطقة الحدود المشتركة أو التوصل إلى حل وسط لمنطقة أبيي التي يطالب بها كل من الشمال والجنوب. وأفادت تقارير صحافية محلية أن دبلوماسيين يأملون في إحراز تقدم عندما يزور سلفا كير رئيس جنوب السودان الخرطوم في غضون الأيام القليلة المقبلة في أول زيارة منذ استقلال جنوب السودان. وقال البشير في كلمة أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن العلاقات مع جوبا كانت مهمة للغاية وإنه يتعين على الجانبين حل المشكلات دون وساطة أجنبية مؤكداً الحاجة إلى تسوية القضايا من خلال الحوار. وحاول الاتحاد الإفريقي وثابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا الأسبق الوساطة بين الشمال والجنوب لكن لم يتم حل سوى القليل من القضايا. والتقدم الوحيد الملحوظ بين البلدين هو توقيع اتفاقية أمنية حدودية الشهر الماضي لتسهيل السفر بين الدولتين. واتهم السودان جوبا بدعم جماعات معارضة مسلحة تحارب الجيش في ولايتين شماليتين حدوديتين وهو اتهام يرفضه جنوب السودان. المصدر: الشرق 3/10/2011