كشف مستشار الرئيس السودانى الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل عن تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة خلال الأيام القادمة بعد اكتمال المشاورات مع الأحزاب ذات الثقل الجماهيري. وقال خلال مخاطبته المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني بالشمالية إن الحوار مع حزب الأمة القومي والاتحادي الأصل وضع أساساً للثقة والتفاهم بين القوى السياسية الوطنية مؤكداً موافقة البعض على المشاركة في الحكومة المرتقبة فيما آثر البعض جانب المعارضة وفق القانون، مشيراً إلى أن الحكومة القادمة ستكون صغيرة في حجمها وكبيرة في فاعليتها موضحاً أن حزب المؤتمر الوطني تجاوز الأحزاب ذات الأجندة الخارجية والداخلية والتي تسعى لإسقاط الحكومة. وأضاف أن من أراد إسقاط الحكومة فليذهب إلى صناديق الانتخابات والتي هي الفيصل محذراً من يحاول المساس بأمن واستقرار المواطن بأن لا يلومن إلا نفسه وسنأخذهم بالقانون. وقال إن السودان يستبشر خيراً بما يجري في دول الجوار فيما سماها ثورات أيام الجمع والتي نادت شعوبها بالعودة إلى الأصول والإسلام وزوال دولة الخنوع والذل والإرتماء في أحضان الأجنبي . من جهته أكد والي الولاية فتحي خليل رفض أبناء الولاية الشمالية لممارسات الحركة الشعبية بالولاية تحت هذا الإسم وقال إن البلاد تحررت من هذا الحزب ولم تكن لترضي به لولا اهتمامنا بالسلام داعياً للعمل مع الأحزاب الأخرى والقوى السياسية لبناء الولاية مشدداً على ضرورة الخروج بتوصيات هادفة وبناءة تضع مصلحة المواطن في الاعتبار.