أكد المشير عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية ان البلاد ليست نادمة علي فقد عائدات البترول جراء انفصال جنوب السودان. قاطعا بالسعي الجاد لسد الفجوة, معلنا عن تخصيص مبلغ (3) مليارات جنيه للتمويل الأصغر لتحويل الفقراء الي منتجين, وأضاف : نريد تحويل بنوكنا من بنوك رأسمالية الي إسلامية مشيرا الي أن الحكومة بدأت باسلمة البنوك وأصبحت البنوك خالية من المعاملات الربوية إلا من بعض ضعاف النفوس الذين يعملون ببعض البنوك لافتا الي توجيهات لبنك السودان المركزي بإنهاء نظام المرابحات والتوجه نحو صيغ أخري تقوم علي تمويل المشروعات الصغيرة ومساعدة الفئات الضعيفة. ونفي البشير خلال مخاطبته المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني بالخرطوم ان يكون حزبه شموليا, وأشار الي إفشال كل محاولات تحريك الشارع بواسطة قواعد الوطني, وزاد: أننا نقدم نموذجا للتحول الديمقراطي للأحزاب التي تنادي بالديمقراطية ولا تطبقها داخل مؤسساتها وراهن رئيس الجمهورية علي وعلي الشعب السوداني الذي لا يحتاج لي دغدغة عواطفه بالكلام, وأكد البشير تماسك حزبه وقال أنه تجاوز كل محاولات الاختراق والانهزام وهو يواجه الجماهير ويعمل علي حل كافة مشاكلهم, وأضاف قائلا: نحن نريد المسئول المنفتح علي الجماهير والمنفعل بقضاياهم ويعمل علي حل مشكلاتهم ميدانيا خارج المكاتب ونسعي لمجتمع مسالم خالي من الشوائب مؤكدا حرصه لتحقيق العدالة ورفع الظلم من خلال إنشاء هيئات للمظالم. وأكد البشير توجه الدولة نحو التوسع الرأسي والأفقي في الزراعة وزيادة إنتاجية الفدان من القطن لتصل الي 15 قنطارا والتوسع في زراعة الحبوب وإنتاج اللحوم لكي يتحول السودان الي اكبر منتج ومصدر للحوم, وقال ان السودان يتمتع بموارد زراعية تحتاج للتوظيف بالتحول من الاستهلاك الي الإنتاج والتصدير والاستغلال الأمثل للثروات, وأضاف الأزمة الاقتصادية لا تمسنا وحدنا فقط وإنما كبريات الدول تعاني حالياً من تدهور الاقتصاد. وأوضح رئيس المؤتمر الوطني بالخرطوم د/ عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم ان ولايته فرغت من تنفيذ 70% من إجمالي المشروعات التي تمثلت في قطاعات الخدمات والطرق والأمن والمياه والتنمية العمرانية وإعادة الهيكله علي صعيد المستوي التنفيذي وتقليص عدد الوزارات وضبط الرقابة علي الأموال قائلا: ما قدم حتي الآن يعتبر برنامج الحزب الذي دفع به في الانتخابات الأخيرة, مبيناً ان الوطني يدعو الي إقامة ممارسة سياسية راشدة تفضي للتداول السلمي للسلطة والفيصل في نهاية المطاف هو الشعب بعد تقديم كشف الحساب, وأعلن الخضر بان ولايته تسعي لتخفيض عدد الشركات الحكومية بالولاية من 40 شركة الي 20 لإتاحة الفرصة إمام القطاع الخاص, مشيرا الي ان الولاية تهد ابان الفترة القادمة لتوفير الأمن الغذائي والعمل والعملات الصعبة. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 30/10/2011م