قال الرئيس عمر البشير إن المؤتمر الوطني ليس حزبا شموليا ، ولم يتخل عن الشورى في كافة الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن،مبيناً ان قواعد الحزب افشلت كل محاولات تحريك الشارع، ودعا المصارف الى ان تتحول من رأسمالية إلى إسلامية ،وأن تعمل لتحويل الفقراء إلى منتجين، معلناً أن الحكومة بدأت بأسلمة البنوك التي أصبحت خالية من المعاملات الربوية «إلا من بعض ضعاف النفوس الذين يعملون ببعض البنوك». وأكد البشير خلال مخاطبته المؤتمر العام التنشيطي لولاية الخرطوم بالمركز العام للمؤتمر الوطني امس، إفشال كل محاولات تحريك الشارع بواسطة قواعد المؤتمر الوطني،واضاف ان المؤتمر الوطني يقدم نموذجا للتحول الديمقراطي للأحزاب التي تنادي بالديمقراطية ولاتطبقها داخل مؤسساتها ،وراهن على وعي الشعب السوداني الذي لايحتاج الى دغدغة عواطفه بالكلام. وأقر رئيس المؤتمر الوطني بوجود أزمة اقتصادية ،وقال ان اسبابها معروفة خاصة أن الاقتصاديات الكبرى الآن تعاني انهيارات كبيرة ،ورأى أن فقدان البلاد لبترول الجنوب فيه خير حيث سنتمكن من تفجير طاقات وثروات الوطن. ودعا البشير عضوية المؤتمر الوطني للتحول من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج ، حاثا ولاية الخرطوم على الإكتفاء الذاتي من الغذاء وتصدير الفائض عبر التوسع الرأسي والأفقي في الزراعة ،واكد تماسك حزبه وقال إنه تجاوز كل محاولات الاختراق والانهزام، وهو يواجه الجماهير ويعمل على حل كافة مشاكلهم،واضاف نحن نريد المسؤول المنفتح على الجماهير والمنفعل بقضاياهم ويعمل على حل مشكلاتهم ميدانيا خارج المكاتب، ونسعى لمجتمع مسالم خال من الشوائب، مؤكدا حرصه على تحقيق العدالة ورفع الظلم من خلال انشاء هيئات للمظالم. واعلن البشير عن تخصيص مبلغ 3 مليارات جنيه للتمويل الاصغر لتحويل الفقراء إلى منتجين ،واوضح أن مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير اصدر قرارا بتشكيل مجلس أعلى للتمويل الأصغر ،كما اصدر توجيهات لبنك السودان المركزي بإنهاء نظام المرابحات والتوجه نحو صيغ أخرى تقوم على تمويل المشروعات الصغيرة ومساعدة الفئات الضعيفة ،واضاف نريد تحويل بنوكنا من بنوك رأسمالية إلى إسلامية تعمل لتحويل الفقراء إلى منتجين، مشيرا إلى أن الحكومة بدأت بأسلمة البنوك وأصبحت البنوك خالية من المعاملات الربوية إلا من بعض ضعاف النفوس الذين يعملون ببع? البنوك. واكد رئيس المؤتمر الوطني توجه الدولة نحو التوسع الرأسي والأفقي في الزراعة وزيادة انتاجية الفدان من القطن لتصل إلى 15 قنطارا والتوسع في زراعة الحبوب وانتاج اللحوم لكي يتحول السودان إلى اكبر منتج ومصدر للحوم. من جانبه، تعهد والي الخرطوم، رئيس المؤتمر الوطني بالولاية ،الدكتور عبد الرحمن الخضر،بجعل الساحة السياسية بالولاية ميسورة لممارسة العمل السياسي الراشد واتاحة الفرصة لكل القوى الساسية التي تريد ان تقدم للوطن. واكد الخضر تنفيذ جزء كبير من برنامجة الانتخابي، وقال ان البرنامج اشتمل على 5 محاور وتم انفاذ 70% منه في محاور الصحة والتعلم والبنية التحتية والمياه التي انتجنا منها «( 1.2) مليار متر مكعب، وهي تزيد عن حاجة الولاية ولكن المشكلة الشبكة ونجتهد في تغييرها. واضاف اما في مجال البنية التحتية بدأنا العمل في كبري الدباسين ونفق السوق المركزي وكبري سوبا وطريق النيل الرئيسي، وسيتم افتتاحها في المرحلة المقبلة. وكشف الخضر عن اتفاق مع الشركات الصينية لاستكمال الصرف الصحي في الخرطوم ،وقال ان الولاية وضعت خطة لاستكمال الصرف السطحي بإنشاء مصنع للمواسير الخرصانية. الى ذلك، دعا نائب رئيس الجمهورية، الامين السياسي الوطني ، الدكتور الحاج ادم يوسف، الى ضرورة تكوين مؤسسات اجتماعية واقتصادية تتولى العمل التنفيذي بولاية الخرطوم لحل قضايا المواطنين في جميع القطاعات. وقال لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر العام التنشيطي للمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم ،نريد عضوية الحزب ان تقدم الخدمات للمواطنين دون مقابل حتى يكون الحزب قريباً من قضايا الناس، وأقر يوسف بأن ولاية الخرطوم بها مشاكل اجتماعية ومشاكل السكن والهجرات من الدول المجاورة ،داعياً الى ضبط السكن لاجل تقديم الخدمات والاحاطة بقضية الهجرات. واوصى المؤتمر بضرورة دعوة الحكومة لتقليل المعاناة عن المواطنين وتوفير الكهرباء للمشاريع الزراعية واحلال شبكات المياه بأخرى جديدة، وانارة الشوارع وتأهيل المراكز الصحية، بحانب مراجعة التشريعات والسياسات الضريبية والرقابة على الاسواق ومراجعة الحد الادنى للاجور ومعالجة قضايا الفقر والاهتمام بالخريجين، كما اوصى بضرورة الاعداد المبكر للانتخابات القادمة والاخذ في الاعتبار وضع سيناريو اندماج القوى السياسية المعارضة في حزب واحد ضد المؤتمر الوطني في الانتخابات المقبلة.