أقيم بمنطقة بليل في جنوب دارفور، مهرجان "أم كردوس" الثقافي لقبيلة الداجو والمتعايشين معها من القبائل في محيط منطقة شرق مدينة نيالا، وشارك النازحون في المعسكرات في المهرجان الذي عكس مستوى التعايش السلمي بالمنطقة. وطالب باحثون من خلال فعاليات المهرجان بضرورة تخصيص مساحة كافية للعمل الثقافي لمعالجة القضايا الاجتماعية بين المجتمعات في الولاية. وقال رئيس رابطة أم كردوس، بدرالدين آدم أبكر ، إنهم يقدمون المهرجان لعرض التراث والتاريخ الجميل الذي تتمتع به المنطقة للعالم، وأضاف: "هذه الجبال تحتوي على كنوز ثقافية". وأكد سلطان قبيلة الداجو، عبدالرحمن آدم أبوه، أن المهرجانات من شأنها دعم النسيج الاجتماعي بين القبائل، كما إنها تساعد في استتباب الأمن، مشيراً إلى 37 قبيلة ضمن إمارة الداجو تعيش في سلام وبلا مشاكل. من جهته، اعتبر الباحث في الأدب والتراث الشعبي عبدالنبي عبدالله جمعة، المهرجان له دلالات ثقافية واجتماعية واقتصادية، موضحاً أن الثقافة تعد مدخلاً لإصلاح ما أفسدته السياسة والإثنيات. وأكد عبدالنبي أن النازحين بمعسكرات كلمة ودريج والسلام شاركوا في المهرجان.