يدخل المنتخب التونسي اليوم المنافسة في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في أنجولا، بأمل تعويض خروجه المفاجئ من تصفيات كأس العالم، ويلاقي زامبيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة. وتبدو كفة المنتخب التونسي راجحة أمام زامبيا لأنه في 11 مباراة جمعت بينهما حتى الآن كانت الغلبة لتونس 6 مرات، فيما فازت زامبيا 3 مرات، وفرض التعادل نفسه مرتين. وتعلق آمال التونسيين على لاعبي الخبرة في صفوفه وتحديدا شوقي بن سعادة ورضوان الفالحي وكريم حقي وحسين الراقد وهدافه في التصفيات عصام جمعة وأمين الشرميطي. بيد أن المنتخب الزامبي لن يكون لقمة سائغة للتونسيين ويعول على الخبرة التي اكتسبها مدربه الفرنسي هيرفيه رينار كمدرب مساعد للفرنسي كلود لوروا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في غانا عام 2008. وتسعى زامبيا إلى فك النحس الذي لازمها في التصفيات خصوصا في خط الهجوم حيث سجلت 4 أهداف فقط في 10 مباريات. يشار هنا، أن تونس وبطريقة غريبة ومفاجئة، كانت على بعد نصف خطوة من الوصول لكأس العالم في جنوب أفريقيا، حيث كان يتصدر مجموعته ب11 نقطة حتى المباراة الأخيرة مع موزمبيق الضعيفة نسبيا، وأمام نيجيريا الثانية صاحبة ال9 نقاط حتى الجولة الأخيرة، وحدث ما لم يكن في الحسبان، حيث سقطت تونس بالخسارة أمام موزمبيق، فيما فازت نيجيريا على كينيا رابعة المجموعة، لتخطف نيجيريا بطاقة التأهل من تونس. في المقابل كانت زامبيا الشوكة المريرة في ظهر المنتخب المصري في التصفيات، وحقيقة أن مصر تغلبت عليها في زامبيا بشق الأنفس، إلا أن تعادلها مع مصر في الجولة الأولى في إستاد القاهرة وضع الفراعنة في مأزق حقيقي، ولا يستبعد أن تشكل اليوم عائقا أمام المنتخب التونسي المطالب بالفوز قبل لقاء الكاميرون والغابون في ذات المجموعة.