تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    بالفيزياء والرياضيات والقياسات العقلية، الجيش السوداني أسطورة عسكرية    دبابيس ودالشريف    أسامة عبد الماجد: مُفضِّل في روسيا.. (10) ملاحظات    مناوي ل "المحقق": الفاشر ستكون مقبرة للدعم السريع وشرعنا في الجهود العسكرية لإزالة الحصار عنها    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    السودان يطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان الإماراتي    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زامبيا تواجه ساحل العاج اليوم في النهائي الافريقي.. ومالي تعمق جراح غانا
نشر في قوون يوم 12 - 02 - 2012

تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد إلى ملعب مدينة ليبرفيل الذي سيكون مسرحاً لنهائي كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الغابون وغينيا الاستوائية والذي سيجمع فيلة الكوت ديفوار والشيبولوبولوس الزامبي.
ولئن ستكون المباراة بين اللاعبين على أرض الملعب فإنّ هناك مواجهة فنية بين مدرب الفيلة الإيفواري فرانسوا زاهوي الذي يسير بخطى ثابتة نحو تكرار إنجاز مواطنه يوو مارسيال الذي قاد الفيلة إلى اللقب الأول والأخير في نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 1992 في السنغال, ومدرب الشيبولوبولوس الفرنسي هرفيه رونار الطامح إلى نحت إسمه بحروف من ذهب في سماء الكرة الأفريقية عموماً والكرة الزامبية خصوصاً.
زاهوي على خطى مارسيال
ويسعى زاهوي مع كوت ديفوار إلى تحقيق ما عجز عنه العديد من المدربين الأجانب ومن العيار الثقيل في مقدمتهم الألماني بيتر شنيتغر واليوغوسلافي رادوفوي أونيانوفيتش والفرنسي فيليب تروسييه ومواطنيه البولندي الأصل هنري كاسبرجاك وروبير نوزاريه وهنري ميشال وجيرار جيلي ووحيد خليلودزيتش الذين فشلوا في الظفر باللقب القاري, ويأمل الإيفواري إعادة سيناريو 1992 مع المدرب المحلي يوو مارسيال.
ويخطو زاهوي نحو الانجاز ذاته في النسخة الحالية حيث لم تهتز شباك الفيلة حتى الآن في 5 مباريات حققوا فيها الفوز جميعها ويملكون أفضل خط هجوم أيضاً (9 أهداف).
وقال زاهوي في هذا الصدد: "بالتأكيد أسعى إلى تكرار إنجاز مارسيال وسيكون ذلك شرفاً كبيراً بالنسبة لي. كان مدرباً رائعاً، أتذكر جيداً فترة قيادته للمنتخب إلى اللقب، كنت في آخر أيامي في الملاعب".
وأضاف الإيفواري: "وقتها حظي مارسيال بثقة الاتحاد المحلي على غرار ما حصل معي في النسخة الحالية. الثقة عامل مهم. إنها الفرصة لاثبات قدرات المدربين المحليين. تشارلز غيامفي قاد غانا إلى 3 ألقاب قارية ومثله فعل حسن شحاتة مع مصر في النسخ الثلاث الأخيرة. المدربون المحليون لديهم الكثير لتقديمه إلى منتخباتهم الوطنية، إنهم الأقرب إلى اللاعبين والأكثر فهماً لنفسيتهم وظروفهم".
وأوضح زاهوي: "الانجاز لو تحقق سيكون بفضل الجميع. اتحاد محلي وجهاز فني و23 لاعباً. لحسن حظي أنني أملك لاعبين متميزين ويملكون خبرة كبيرة. إنها المجموعة ذاتها التي أخفقت في النسخ الثلاث الأخيرة لكنها تظهر الآن بوجه مختلف لأنها فهمت فلسفة التتويج".
وأردف زاهوي قائلاً: "إذا كنت ترغب في نيل اللقب، فإن الفوز هو الطريق الصحيح. نحن هنا من أجل تحقيق ذلك، علمتنا التجارب السابقة أنّ النتيجة هي الحكم وليست العروض الجيدة. هدفنا هو التتويج باللقب وذلك يمر بالفوز. حققنا العلامة الكاملة حتى الآن وسنسعى إلى تحقيقها في المباراة النهائية".
رينار بين الطموح والتحدي
و في الجهة الأخرى يملك مدرب زامبيا هيرفيه رينار رغبةً أكيدةً لردّ الاعتبار لنفسه من وسائل الإعلام الزامبية والفرنسية عندما يقود منتخب الشيبولوبولوس غداً أمام الكوت ديفوار في المباراة النهائية.
وحقّق رينار مشواراً رائعاً مع زامبيا حتى الآن في العرس القاري وقادها إلى المباراة النهائية التي لم يكن أي أحد يتوقعها، وهو بات على بعد خطوة واحدة من دخول تاريخ كرة القدم الزامبية على الخصوص والقارية عموماً من خلال التتويج باللقب القاري الأول.
ولم يتوقف ، منذ بداية البطولة عن التلميح إلى انتقادات وسائل الإعلام الزامبية عقب الخروج من الدور ربع النهائي للنسخة الأخيرة في أنغولا على الرغم من أنّ المنتخب قدّم عروضاً رائعةً وخرج على يد نيجيريا بركلات الترجيح.
ويتذكر رينار جيداً أنّ وسائل الإعلام الزامبية عارضت كثيراً تعاقد الاتحاد المحلي معه عام 2008، وأرغمته على ترك منصبه عقب النسخة الأخيرة مبرراً ذلك بأسباب عائلية حيث أشرف بعدها على تدريب منتخب أنغولا لفترة قصيرة وفريق اتحاد العاصمة الجزائري.
وقال رينار بمرارة في هذا الصدد: "أنتم الصحافيون تنسون كل النتائج الجيدة التي نحققها، وبمجرد التعثر وليس الخسارة لأننا لم نخسر أمام نيجيريا في الوقتين الأصلي والإضافي، توجهون أقلامكم الحادة إلى المدرب، علماً بأنّ كرة القدم تتضمن الفوز والتعادل والخسارة، ولا يوجد منتخب في العالم يحصد الانتصارات فقط بما فيها أفضل منتخب في العالم البرازيل. تذكروا عام 2010، خرج السيليساو خالي الوفاض من المونديال".
وتابع الفرنسي: "وحدنا كنا نثق في أنفسنا وقدرتنا على الذهاب بعيداً في هذه البطولة، ولم نتوقف منذ بداية النسخة الحالية عن القول بأنّ هدفنا هو تحقيق أفضل ممّا حققناه في أنغولا عام 2010 (الدور ربع النهائي). الآن تخطينا نصف النهائي ووصلنا إلى المباراة النهائية. نريد أن نحرز اللقب، وقلت سابقاً أنّ العودة إلى الغابون كانت حلماً والآن الحلم تحقق ويجب أن نحقق الحلم الأكبر وهو الفوز باللقب".
وأعرب رينار عن امتنانه لرئيس الاتحاد الزامبي نجمه ومدربه السابق كالوشا بواليا الذي جدد الثقة فيه على الرغم من انتقادات وسائل الإعلام الزامبية.
وكان بواليا اتخذ قراراً شجاعاً بتعيين رينار على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده عام 2008 مباشرةً بعد اختياره رئيساً للاتحاد الزامبي، فكانت البداية جيدة عندما نجح في قيادة زامبيا إلى التعادل مع مصر 1-1 في القاهرة في أولى مباريات التصفيات، لكنه حقق نتائج مخيبة فيما بعد خصوصا خسارته أمام الجزائر ذهاباً وإياباً وأمام الفراعنة في لوساكا، فارتفعت الأصوات مطالبة بإقالته معتبرةً وجوده على رأس الجهاز الفني غير مجد وعقيم.
لكن كالوشا أصرّ على بقائه وكان رينار عند حسن ظنه فقاد منتخب الشيبولوبولوس للمرة الأولى إلى ربع النهائي الذي لم يبلغه منذ عام 1996 والسابع في تاريخه، وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادته إلى دور الأربعة لولا خسارته أمام نيجيريا بركلات الترجيح.
ونجح رينار في النسخة الحالية في حقيق ما عجز عنه في النسخة الأخيرة بل إنه بات على مشارف اللقب الأول في مسيرته كمدرب والأول لفريقه.
وقال الفرنسي في هذا الصدد: "إنها فرصتي لردّ الاعتبار لنفسي من الذين فكروا ولو للحظة في عدم كفاءتي، والتتويج بالكأس الغالية سيكون أفضل ردّ عليهم، وربما أسامحهم بعد ذلك" في إشارة إلى وسائل الإعلام الزامبية وإلى الأندية الفرنسية التي رفض العديد منها خصوصاً الهواة والدرجة الثانية منحه فرصة قيادة فرقها".
وأضاف رينار: "تعلمت الكثير من نجوم عدة في اللعبة خلال مجاورتي لزين الدين زيدان وباتريك فييرا في بداية مسيرتي الكروية في أكاديمية كان وباشراف مدربين كبار كآرسين فينغر وجان مارك غيو وجان فرنانديز وغي لاكومب ثم كلود لوروا الذي عمل معه مساعداً خلال مشواره التدريبي في الصين وفيتنام وإنكلترا وغانا".
مالي تبدد الأمل الأخير لغانا وتنتزع برونزية كأس إفريقيا
أحرز المنتخب المالي المركز الثالث في بطولة كأس إفريقيا للأمم 2012 لكرة القدم المقامة بغينيا الاستوائية والغابون بعدما تغلب على نظيره الغاني 2-0 اليوم السبت في مباراة الترتيب بمدينة مالابو بغينيا الاستوائية.
وبهذا الإنجاز حققت مالي ثاني أفضل إنجاز لها في تاريخ مشاركاتها بالبطولة الأفريقية بعد أن أحرزت المركز الثاني في بطولة عام 1972٬ علما أنه احتلت المركز الرابع في ثلاث مناسبات (1994 و2002 و2004).
وفي سنة 2010٬أي قبل عامين فقط ٬ وصل المنتخب الغاني إلى المباراة النهائية للبطولة الماضية في أنجولا ولكنه خسرها أمام المنتخب المصري.
وكان المنتخب الغاني يمني النفس بالوصول إلى المباراة النهائية في هذه البطولة لتعزيز حظوظه في إحراز اللقب الذي سبق له أن توج به أربع مرات كان آخرها في بطولة 1982 ٬ لكن آماله تبخرت في دور نصف النهاية عندما خسر أمام المنتخب الزامبي 0-1 ٬ قبل أن يضيع هدفه الأخير وهو إحراز المركز الثالث لكنه فشل في ذلك بعد أن خسر بهدفين للاشيء اليوم .
وهذه المرة الثالثة التي يخوض فيها منتخب غانا مباراة الترتيب فخسر الاولى عام 1996 امام زامبيا 0-1 وحل رابعا٬ وفاز في الثانية على كوت ديفوار 4-2 عام 2008 وحل ثالثا .
كما أن هذه المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان الغاني والمالي في النسخة الحالية بعد الاولى في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الاول والتي الت نتيجتها بفوز الغانيين بهدفين نظيفين .
ولم تعرف مباراة اليوم عددا كبيرا من الفرص التسجيل من كلا الجانبين حيث اعتمد كل منهما على تحصين منطقة الدفاع والإعتماد على المرتدات السريعة .
وجاء هدف التقدم للمنتخب المالي في الدقيقة 23 وكان من نصيب الشيخ تيديان دياباتي الذي أضاف الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 80 ليؤكد جدارة مالي بالفوز وإحراز المركز الثالث.
وبدأت المباراة بإيقاع سريع ولم تستمر فترة جس النبض كثيرا حيث بدأ كل من الفريقين محاولاته لتسجيل هدف مبكر يربك به حسابات منافسه.
وجاءت أولى الفرص التهديف في الدقيقة الرابعة وكانت من نصيب اللاعب المالي جارا ديمبلي حيث تلقى تمريرة طولية داخل المنطقة وسدد بقوة لكن الكرة اصطدمت بأحد مدافعي غانا ليتحول اتجاهها إلى خارج الشباك.
وبعدها تبادل الفريقان المحاولات المستمرة للوصول إلى الشباك لكن اعتمادهما على تحصين منطقتي ووسط الميدان حال دون ذلك.
وفي الدقيقة 23 تصدى الحارس الغاني لكرة صاروخية من خارج المربع لكنه لم يمسك بها لترتد إلى سامبا دياباتي الذي أسكنها الشباك دون تردد ليعلن تقدم مالي 1-0 . وبعدها أصبحت المباراة سجالا بين المنتخبين غير أن عدم التركيز والتسرع في القدف أحيانا حال دون تسجيل المزيد من الأهداف في الشوط الأول لينتهي بتقدم مالي 1-0 .
ودخل المنتخب الغاني الجولة الثانية بعزيمة قوية بحثا عن التعادل لتجديد أمله في انتزاع البرونزية الأفريقية ٬ لكن محاولاته باءت بالفشل ٬ ونجح في هز شباك منافسه عن طريق النجم سولي مونتاري في الدقيقة 54 لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بدعوى الشرود.
وقبل عشر دقائق من نهاية المباراة أكد المنتخب المالي جدارته بالفوز وأضاف الهدف الثاني في شباك نظيره الغاني رافعا رصيده من الأهداف إلى ثلاثة ليلتحق في صدارة ترتيب الهدافين بكل من مهاجم منتخب كوت ديفوار ديديي دروغبا وعميد منتخب زامبيا كريستوفر كاتونغو وزميله إيمانويل مايوكا .
باري حامي عرين الفيلة يحلم باللقب
إذا كان المنتخب الإيفواري لكرة القدم يبلي البلاء الحسن في النهائيات القارية في نسختها الثامنة والعشرين في غينيا الاستوائية والغابون، فإن الفضل يعود دون شك إلى حارس مرماه بوبكر باري الذي بات أكثر أماناً مما كان عليه من قبل.
حافظ باري حتى الآن على نظافة شباكه محتذياً بمواطنه آلان غوامينيه المتوج باللقب الأول والأخير حتى الآن للفيلة.
في السابق وبعد الخروج المخيب من أي بطولة كبرى، كانت سهام النقد توجه إلى باري لمساهمته في الهزائم التي كان يمنى بها منتخب بلاده في وقت كانت الاشادات من نصيب ديدييه دروغبا ويايا توريه.
وقال باري في هذا الصدد "لم أشك للحظة في قدرتي على فرض نفسي في صفوف المنتخب، كنت أعرف بأنه يتعين علي الصبر حتى أكون في قمة مستواي وأدافع عن عريني بشكل رائع، كانت مسألة وقت ليس إلا. وقتها كنت شاباً في هذا المنتخب ولا أملك خبرة كبيرة في الوقت الذي كنت أواجه فيه لاعبين من مستوى عال".
وأضاف "لحسن حظي تم قبولي في هذه المجموعة وأنا متشبث بفرصتي. أدافع عن الوان فريق صغير في بلجيكا (لوكيرين)، ولا أحظى باهتمام مثل باقي حراس المرمى الآخرين".
وتابع "كنت دائماً متفائلاً ومبتسماً، الوقت يمرّ وبالتالي إذا أردت الوصول إلى القمة يجب أن تستفيد من الإخفاقات والانتقادات. إنها إحدى الطرق للارتقاء إلى أعلى المستويات".
وسُلطت الاضواء كثيراّ على باري في هذه النسخة بيد أنه يفضل الإبقاء على تواضعه، وقال "النجومية هي الروح المعنوية للمجموعة. نحن 23 لاعباً والجميع بإمكانه اللعب والدفاع عن ألوان الكوت ديفوار وقيادة المنتخب إلى القمة. الآن يجب أن نقدم أفضل ما لدينا في الملعب. دكة الاحتياط والمسؤولون ووسائل الإعلام والشعب وراءنا!".
و أوضح باري أن الفضل في نظافة شباكه لا يعود إليه بمفرده "بل جميع اللاعبين بدء من المهاجمين الذين يسهلون ممهتنا بهز شباك المنتخبات المنافسة مروراً بخط الوسط الذي يبعد الخطر قبل وصوله إلى منطقتنا وصولاً إلى خط الدفاع اليقظ والمتألق إلى حد الآن".
ولم تهتز شباك باري طيلة 450 دقيقة في هذه النسخة (5 مباريات)، وعلق على ذلك قائلا "سبق وأن عشت اللحظات ذاتها مع فريقي حتى أن شباكي لم تهتز 6 أو 7 مباريات متتالية، لكن ذلك لم يحصل أبداً مع المنتخب. إنها بداية حصدي لثمرة جهودي مع المنتخب وأنا سعيد جداً للمنتخب وأتمنى أن نحافظ على نظافة شباكنا في المباراة السادسة (النهائية) ".
و أوضح "كنا نعرف بأن هذه البطولة ستكون صعبة، يجب أن نتحلى بالتواضع والتركيز لأننا سنواجه منتخباً زمبياً جيداً".
وختم "نحن واعون بأن المباراة النهائية ستكون صعبة، استفدنا من الإخفاقات السابقة، نحن الآن نملك نضجاً أكبر وخبرة أكبر وهذا يفرحنا كثيراً".
بوبكر باري:
• تاريخ الميلاد: 30 ديسمبر 1979
• طول: 180 سنتيمترات
• النادي الحالي: لوكيرين البلجيكي منذ 2007
• المباريات الدولية: 48
• أول مباراة دولية : كوت ديفوار - تونس
(18 يونيو 2000)
إنتقالات اللاعب

• بيفيرين البلجيكي: من 2003 إلى 2007
• رين الفرنسي: من 2000 إلى 2003
• أساك أبيدجان الإيفواري : من 1999 إلى 2000
الجيل الذهبي لساحل العاج مرشح للفوز على زامبيا
يبتعد الجيل الذهبي لمنتخب ساحل العاج بمباراة واحدة عن تكريس وضعه كأفضل فريق في افريقيا عقب مسيرته القوية الى نهائي كأس الأمم الافريقية لكرة القدم الذي سيقام اليوم الاحد لكن عليه ان يجتاز عقبة زامبيا الخطيرة.
وعقب عدة بطولات متتالية فشل فيها منتخب ساحل العاج في الارتقاء لمستوى التوقعات بدأت 'الأفيال' البطولة الحالية المقامة في الجابون وغينيا الاستوائية كأبرز الفرق المرشحة للفوز باللقب في النهائي الذي سيقام في ليبرفيل.
وفاقت زامبيا التوقعات ببلوغ النهائي بتشكيلة غير معروفة الى حد كبير إذ ينتمي لاعب واحد فقط منها الى ناد اوروبي.
وشكل فوز زامبيا في الدور قبل النهائي على غانا ثاني انتصار كبير تحققه في البطولة عقب فوزها في أولى مبارياتها على السنغال التي كانت ضمن المرشحين للفوز باللقب.
وتسبب النهج الحذر الذي يميل الى عدم الامتاع في بعض الاحيان في توجيه انتقادات لساحل العاج لكن الاصرار على جعل الأولوية للدفاع أتت بثمارها بالنسبة المدرب فرانسوا زاهوي.
ولم تتلق شباك ساحل العاج أي هدف الى الان في البطولة وفازت بجميع مبارياتها في الطريق نحو النهائي.
ويتناقض الأداء مع الأخطاء الدفاعية الكارثية التي كلفت ساحل العاج غاليا في اخر بطولتين والتي كان يتوقع فيهما فوز ' الأفيال'.
وتمتلك ساحل العاج مواهب هجومية فردية ضمن تشكيلتها كما أكد المهاجم سالومون كالو عقب فوز الفريق في الدور قبل النهائي.
وقال كالو للصحفيين "اصبحنا اكثر تنظيما مقارنة بالماضي ولدينا لاعبين يمكنهم ان يسجلوا في اي لحظة مثل جرفينيو وديدييه دروجبا وانا. يمكننا جميعا ان نصنع الفارق."
واضاف كولو توري وهو واحد من ثمانية لاعبين كانوا ضمن الفريق الذي خسر بركلات الترجيح أمام مصر في النهائي قبل ست سنوات "طال انتظارنا للعودة الى النهائي."
وتابع "نحتاج الان لاستغلال هذه الخبرة للفوز. هذا يعني الكثير لبلادنا."
وشقت زامبيا طريقها "بعيدا عن الأعين" كما قال المدرب هيرفي رينار الذي أظهر مهارة خططية في اللحظات المهمة من البطولة.
وقال كريس كاتونجو قائد الفريق "يجب ان نفوز بهذه الكأس.. الفرصة سنحت لنا. هذه أعظم لحظة على الاطلاق عندما يخوض اللاعب المباراة النهائية. هذه اللحظة لا تأتي كل يوم."
زامبيا وكوت ديفوار يبحثان عن المجد في ثالث نهائي لهما
تحلم زامبيا بالتتويج للمرة الأولى في تاريخها بلقب كأس الأمم الأفريقية، وذلك بعد تأهلها للمرة الثالثة إلى نهائي العرس الأفريقي الذي تستضيف نسخته الحالية غينيا الاستوائية والجابون، وذلك على حساب غانا، بعد الفوز عليها بهدف نظيف في الدور نصف النهائي.
وسجل هدف الفوز التاريخي المهاجم إيمانويل مايوكا (ق78) من مجهود فردي رائع، عندما تلقى الكرة على حدود منطقة الجزاء، ليراوغ ويسدد كرة قوية بيمناه وسط مدافعي غانا لتسكن مرمى دانييل أجيي.
وحرم هذا الهدف لاعبي غانا من السعي نحو اللقب الخامس في تاريخهم، الذي كان سيجعلهم ينفردون بالمركز الثاني في ترتيب المنتخبات المتوجة للقب، خلف مصر (7 ألقاب).
وتأهل المنتخب الزامبي لأول مرة إلى النهائي عام 1974 في مصر، وواجه وقتها المنتخب الكونغولي، وبعدما تعادلا إيجابيا 2-2 ثم تواجها في مباراة فاصلة، فازت فيها الكونغو بهدفين نظيفين.
أما المرة الثانية فكانت في عام 1994 عندما واجهت زامبيا منتخب نيجيريا الذي كان في أوج تألقه في تلك الفترة، وخسرت أمامه بهدفين نظيفين، وحصل وقتها رشيدي يكيني نجم هجوم "النسور" على لقب الهداف برصيد خمسة أهداف.
ويسعى أبناء الفرنسي ايرفي رينار لقنص أول لقب قاري لمنتخب "الرصاصات النحاسية" عندما يواجهون كوت ديفوار في 12 من فبراير الجاري.
وتأهلت كوت ديفوار بفوز مستحق على مالي بهدف نظيف أحرزه نجم أرسنال الإنجليزي جيرفينيو، لتتأهل هي الأخرى إلى ثالث نهائي في تاريخها.
وتسعى كوت ديفوار لإضافة لقب جديد إلى سجلها الذي يحوي تتويجا قاريا وحيدا حصدته عام 1992 في السنغال، بعد الفوز على غانا بركلات الترجيح (11-10) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
بينما خسرت في نهائي بطولة 2006 أمام مصر مستضيفة البطولة وقتها، حيث انتهى الوقت الأصلى بالتعادل السلبي ليفوز الفراعنة بركلات الترجيح.
وقد تكون تلك البطولة هي الفرصة الأخيرة لعديد من لاعبي الجيل الحالي، الذي يعد الافضل في تاريخ الأفيال، وعلى رأسهم النجم المخضرم ديدييه دروجبا مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي، الذي رفض الاعتزال قبل المشاركة في كأس الأمم المقبلة، ومحاولته لقنص اللقب مع منتخب بلاده.
وستكون المباراة النهائية بمثابة اختبار صعب لزامبيا أمام كوت ديفوار التي سعت كثيرا لإضافة لقب ثاني إلى جعبة الإنجازات، وليكون خير ختام لجيل ذهبي يستحق التتويج.
وسيتنافس كل من ديدييه دروجبا (3 أهداف) وإيمانويل مايوكا (3 أهداف) وفيليكس كاتونجو (هدفين) على لقب هداف البطولة في النهائي، والذي قد يكون هدف أحدهم عامل حسم لمنتخب بلاده.
يذكر أن المنتخب الزامبي واجه نظيره الإيفواري في أربع مناسبات رسمية كان الفوز من نصيب "الرصاصات النحاسية"، بينما فاز "الأفيال" في مباراة وحيدة، وكان أكبر فوز من نصيب "التماسيح" برباعية نظيفة في دورة الألعاب الأفريقية 1999.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.