اطلع النائب الاول للرئيس السوداني على عثمان محمد طه على نتائج اجتماعات المبعوث الصيني لي جين مع حكومة دولة جنوب السودان بشأن المسائل العالقة بين السودان ودولة جنوب السودان ، خاصة حول النفط وأبيي والحدود والتجارة ، وذلك خلال لقاءه بالمبعوث الصيني بالقصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم. وأكد المبعوث الصيني أنه تلقي اشارات وجد فيها التزام الحكومة السودانية بايجاد حلول مناسبة لوضع حدٍ للتوترات في الحدود بين البلدين ، وقال أن ذلك شجعه لبذل الجهود للتوصل إلى حل ، وأضاف ان الإشارات التي تلقاها من حكومة السودان تشجع لحل موضوع النفط ، مما يعني أنه لابد من بذل جهود من الجانبين والمجتمع الدولي وخاصة دعم الاتحاد الأفريقي ولجنة الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة امبيكي . واكد المبعوث الصيني على موافقة بلاده ودعمها للدور الذي تقوم به لجنة أمبيكي ، مشيراً إلى أنهم يضعون كثيراً من الآمال عليها في المباحثات المقبلة في 20 ديسمبر الجاري . وشدد المبعوث الصيني على أن حكومة الصين تنصح الطرفين على ضرورة الإلتزام الصارم باتباع الطرق السلمية لحل جميع الأشكالات بما في ذلك مشاكل الحدود والنفط وأبيي والصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وقال ان الطرفين عليهما تقديم تنازلات من أجل التوصل لحلول. وأبان لي جين أنه طلب من الخرطوم وجوبا دعم جهود امبيكي مؤكداً أن الصين ستستمر في ان يظل المجتمع الدولي على صلة بهذا الموضوع. واشار المبعوث الصيني الى أنه لايوجد مبرر للعودة للصراع و الاقتتال مرة أخرى بعد توقيع وتنفيذ اتفاقية السلام التي نتجت عن مفاوضات طويلة ، مؤكدا ان المنطقة ستتأثر بأي احتكاكات في حال عدم التوصل إلى حلول للمسائل العالقة بين الطرفين ، مجدداً عزم بلاده على العمل من أجل حل هذه القضية بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي والولايات المتحدة. وقال المبعوث الصيني أنه إذا جلست الاطراف فإن الوصول إلى اتفاق امر ممكن ، بيد أنه اكد أن الطرفين يحتاجان إلى كثير من الإلتزام و الجلوس للمباحثات ، مشيراً الى ان الصين تامل في الوصول إلى حلول لهذه القضايا .