قالت الحكومة الصينية إن الخلافات العالقة بين الخرطوم وجوبا تتطلب تدخل المجتع الدولي من أجل تقرب وجهات النظر بين حكومتي الشمال والجنوب من أجل مصلحة الشعبين، وتعهدت بكين بمواصلة مساعيها الدولية للوصول لحل يرضي الطرفين. وقال المبعوث الصيني، ليو قوي، في تصريحات صحفية عقب لقائه النائب الأول لرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، إن تحقيق الاستقرار بين الشمال والجنوب لا يهم الصين فحسب بل المحيطين الإقليمي والدولي، لاسيما وأن أي مشاكل بين الجانيبن تعزز من نزاعات الإقليم. وتابع حكومة الصين تنصح الطرفين بضرورة الإلتزام الصارم باتباع الطرق السلمية لحل جميع الاشكالات بما في ذلك مشاكل الحدود والنفط وأبيي والصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن على الطرفين تقديم تنازلات من أجل التوصل لحلول. إشارات إيجابية وأضاف المبعوث الصيني أن الإشارات التي تلقاها من حكومة السودان تشجع لحل موضوع النفط، "مما يعني بأنه لا بد من بذل جهود من الجانبين والمجتمع الدولي وخاصة دعم الاتحاد الأفريقي ولجنة الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي. وقال لا يوجد مبرر لعودة الصراع و الاقتتال مرة أخرى بعد توقيع وتنفيذ اتفاقية السلام التي نتجت عن مفاوضات طويلة، مشيراً إلى أن المنطقة ستتأثر بأي احتكاكات في حال عدم التوصل إلى حلول للمسائل العالقة بين الطرفين. وجدد المبعوث عزم بلاده على العمل من أجل حل القضايا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة.