قالت الاممالمتحدة الجمعة انها تخشى وقوع المزيد من الاشتباكات بين السودان وجنوب السودان وانها تعمل بجد على نقل 20 الف لاجئ بعيدا عن المنطقة الحدودية التي تتزايد فيها اعمال العنف. وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز ليصبح احدث دولة مستقلة في العالم بعد استفتاء على الاستقلال توج اتفاقية السلام الشامل التي انهت عقودا من الحرب الاهلية. وتبادلت الدولتان منذ ذلك الوقت الاتهامات بدعم الحركات المتمردة في كل منهما. واشتبكت القوات المسلحة السودانية مع القوات المسلحة لجنوب السودان يوم الاربعاء في منطقة جاو التي يزعم كل طرف سيادته عليها في مواجهة مباشرة نادرا ما تحدث جاءت بعد غارات جوية شنتها قوات حكومة الخرطوم الشهر الماضي. وقالت مليسا فلمينج المتحدثة باسم مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحافي 'نحن في قلق شديد لأن نحو 20000 لاجئ من الموجودين على الحدود بين جنوب السودان والسودان في ولاية الوحدة (بجنوب جمهورية السودان) يواجهون خطرا متزايدا مع تصاعد القتال...' وقالت ان المواجهات العسكرية في منطقة جاو الحدودية لم تصل إلى مخيم ييدا للاجئين الذي يقع على بعد عدة كيلومترات من خط المواجهة 'لكن هناك مخاوف هائلة من وقوع هجوم وهذه المخاوف دفعت العديد من اللاجئين إلى الاحراش. واضافت فلمينج 'كما قلنا في نوفمبر كانت هناك غارة جوية في ييدا. نحن قلقون حقا من امكانية عبور هذا القتال للحدود - نحن نتحدث عن قتال بري الان وليس فقط عن هجوم جوي'. وقالت 'ونتيجة لذلك نسارع في جهودنا لنقل هؤلاء اللاجئين بعيدا عن هذه الحدود'. وازيلت الالغام الارضية من الطرق لضمان سلامة مرور اللاجئين إلى جنوب السودان. واضافت فلمينج ان ما يتراوح بين 60 لاجئا و 110 لاجئين يصلون يوميا إلى ييدا وقالت انهم يفرون بسبب تزايد حدة القتال. واستقبلت جمهورية جنوب السودان اكثر من 50 الف لاجئ من ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان السودانيتين خلال الاشهر الاخيرة. نقلا عن القدس العربي 9/12/2011