احتدمت الخلافات بين فصائل حركة العدل والمساواة على خلفية استمرار اعتقال حكومة دولة جنوب السودان لعدد من القيادات بإيعاز من رئيس الحركة المقال خليل إبراهيم وذلك بعد الانشقاق الأخير الذي قاده نائب رئيس الحركة محمد بحر حمدين. وأبان مصدر مقرب من فصيل خليل بجوبا لسودان سفارى أن من بين القيادات المعتقلة القائد العام للحركة أركو بني ضحية وقائد قطاع كردفان محمد ود البليل وعلي بشار وافي وآخرين مبدياً قلقه على مصير المعتقلين في ظل تعرضهم للتعذيب. وتوقع المصدر تطور هذه الخلافات لدرجة المواجهات بين الفصائل وإقحام القبائل التي ينتمي إليها هؤلاء المعتقلين في الصراع. ومن جانبه طالب رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تيراب في تصريح صحفى حكومة جنوب السودان بوقف ممارساتها تجاه أبناء دارفور بإيواء البعض واعتقال البعض الآخر واصفاً ذلك الموقف بالسلبية. ودعا حكومة الجنوب للتعامل مع المعتقلين بحكم القانون الدولي بتقديمهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم وتوفير كافة الضمانات القانونية لهم مؤكداً أن سجون دولة الجنوب بها أعداد كبيرة من منسوبي حركة تحرير السودان التي يتزعمها واعتبر تيراب إيواء واعتقال منسوبي الحركات زعزعة لاستقرار الدولة الوليدة التي يجدر بها أن تكون حريصة على أمنها.