هددت الخرطوم بإنهاء الوجود الأميركي في البلاد إذا استمرت واشنطن في الترويج لوجود مجاعة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ومنطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان، متهمة الأميركيين بالسعي إلى تنفيذ أجندة سياسية تقوم على فصل الولايتين وتبعية أبيي إلى دولة جنوب السودان. وقالت وزيرة التعاون الدولي إشراقة سيد محمود في مؤتمر صحافي أمس: «أبلغنا القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم دينيس هانكنسن بأنه في حال لم يكفّوا عن الترويج لوجود فجوة غذائية في المناطق الثلاث سنقوم بطردهم». وأكدت أن الترويج لمزاعم حصول فجوة غذائية في هذه المناطق يُعتبر بطاقة ضغط ضد الحكومة ومحاولة لإضعاف صورتها في العالم. وصوّبت الوزيرة انتقادات لاذعة إلى السياسة الأميركية تجاه السودان، مؤكدة أنها لا تقوم على إصلاحات سياسية كما تزعم واشنطن، بل إنها تحقق أجندة سياسية خطيرة تسعى إلى انفصال جديد في السودان عبر فصل ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتبعية أبيي إلى جنوب السودان. وانتقدت دخول أميركيين أحدهما عضو في الكونغرس فرانك وولف والصحافي نيكولاس كريستوف إلى جنوب كردفان من دون إذن مسبق، مؤكدة أن هذا السلوك يُعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وتجاوزاً لقوانين السودان. المصدر: الحياة 6/3/2012م