بدأ البنك الدولي في فتح تحقيقات حول فضيحة الحبوب بجنوب السودان والتي بموجبها تقاضت العديد من الشركات نحو 1.5 بليون دولار نظير إمدادات قامت بها في عام 2009 واتضح لاحقاً أن الحبوب لم يتم شحنها وطالب الإدعاء شركات أوغندية وجنوبية بالدفاع عن شكوي تدميرها بعض الشحنات المتجهة الي جوبا بتعويض الشحنات المتجهة الي جوبا وهم علي الطريق في وقت إلتزمت فيه جوبا بتعويض الخسائر بيد أنه إتضح لاحقاً أن الحبوب لم يتم شحنها، وهو ما القي بالأضواء الكثيفة علي الإدارة في جوبا التي تمور بموجة مطالبات وأسعة النطاق للقضاء علي الفساد بين أعضائها. وفي تصريحات لصحيفة( ايست افريكا) اعتبر القنصل الأوغندي في جوبا بوشو نديينكا ان البنك الدولي وحكومة جنوب السودان قد بدأ تحقيقات جديدة في الفضيحة، ويذكر أن إمدادات الحبوب المشتراة للوازم الإحتياطات الوطنية كان الهدف منها هو بناء منطقة عازلة للحيلولة بين مواطني الدولة الوليدة وحزام الفقر وقد تم تمويل عمليات الشراء من صندوق ائتماني للمانحين متعددي الجهات ومن البنك الدولي بمكون نقدي قدره 524 مليون دولار. وألقت مصادر في كل من أوغندا وحكومة جنوب السودان باللائمة علي بعض الشركات الجنوبية التي فازت بالمناقصة ورفض وزير الإعلام في جنوب السودان والمتحدث باسم الحكومة بنجامين برنابا التعليق قائلاً: " لا نعرف شيئاً عن التحقيق وبالتالي لا تعليق". في منحي آخر كافأ رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت مستشاره للشؤون القانونية تيلار دينق بمنصب ممثل دولة الجنوب بالأمم المتحدة نظير النتائج المهمة التي توصل إليها الأخير في جولاته لعدة دول للتحقيق في جرائم فساد لقيادات رفيعة بالجيش الشعبي وحكومة دولة الجنوب، وقال مصدر حكومي رفيع من دولة الجنوب عدم الكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع (smc) إن أبرز المهام التي نجح فيها تيلار دينق كانت في كشفه عن أرصدة مليونية بعدد من الدول الغربية تخص الأموال المختلسة من دولة الجنوب والتي يتهم سلفاكير بإختلاسها كل من جيمس هوث رئيس أركان الجيش الشعبي واليجا ملوك محافظ بنك جنوب السودان السابق واوياي دينق اجاك وزير الامن الداخلي واللواء توماس دواس مسؤول الامن الخارجي وباقان اموم اوكيج الأمين العام للحركة الشعبية. وأكد المصدر أن تيلار دينق وضع رئيس حكومة الجنوب في الصورة تماماً حول كافة الأموال المختلسة ن قبل المجموعة المشار إليها عبر الأدلة المتمثلة في كشوفات الحساب والودائع في أكثر من (3) دول أوربية ودولة عربية أخري مبيناً أن رئيس دولة الجنوب قد منح تيلار منصب ممثل حكومة الجنوب بالأمم المتحدة نظير مجهوداته الضخمة في كشف العديد من ملفات الفساد بدولة الجنوب وأضاف قائلاً: حتي الآن تيلار متردد في قبول المنصب الجديد. نقلا عن صحيفة الأهرام 11/3/2012