وهنا في هذا الأسبوع نبدأ الحديث عن الفشل الثاني الذي دمغ الخطة الجهنمية لما يعرف بتحالف الجبهة الثورية الذي يضم المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وبعض المتآمرين من أمثال المطرود فاروق أبو عيسي الي جانب قطاع الشمال المتمرد بقيادة عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار وبعض من انضم إليهم من الحركات المسلحة المتمردة في دارفور ونواصل طرح الحديث عن ان الفشل الثاني للخطة الجهنمية أنبني علي ان خطة التحالف تقوم علي أجندة الحزب الشيوعي السوداني ولهذا كتب عليها الفشل التام خصوصاً بعد أن أعلن الصادق المهدي والسيد محمد عثمان الميرغني غسل أيديهما من ترهات ما يعرف باسم هذا التحالف المريض . أسست الخطة الجهنمية في فصلها الثاني علي ان يقوم الجيش الشعبي الذي كان موجوداً ضمن اتفاقية السلام الشامل وكجناح لمفوضية الدمج والتسريح وإعادة التأهيل بجنوب كردفان لما يقارب الخمسة آلاف عضو من الجيش الشعبي والحركة الشعبية ليتم دمجه وتسريحه حسب الواقع الذي تفضي إليه الانتخابات التي كان مزمعاً أجراءه في العام قبل الماضي وتم تأجيلها بسبب الوضع الأمني في جنوب كردفان وإعادة ترتيب بناء كل جنوب كردفان علي ما تفي به الانتخابات من استحقاقات خصوصاً وكان وقتها التحالف قائماً بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني. ولكن خيوط المؤامرة أحكمت حلقاتها قبل قيام الانتخابات التي أعلنت الحركة الشعبية أنها إذا لم تفز بها ستستولي علي جنوب كردفان بالقوة وهنالك رفعت شعار النجمة (شعار الحركة الشعبية) أو الهجمة. وقالت تفاصيل المؤامرة ان يقوم عبد العزيز الحلو باحتلال كادقلي في ساعتين فقط باستخدام حرسه من الجيش الشعبي زائداً القوة الموجودة التي كان مأمولاً أن تدخل ضمن القوات السودانية المسلحة بحسب مفوضية الدمج والتسريح والإحلال. واستعد عبد العزيز الحلو من موقعه في كادقلي وتم تجهيز قوة كاملة لمهاجمة المدينة واحتلالها وإعلان قيام الجنوب الجديد بعد ساعتين فقط من احتلال المدينة وشاءت الصدف أن يحدث أول اشتباك في منطقة أم دورين ولهذا استطاعت القوات المسلحة الباسلة حسم الاشتباك في أم دورين وفي كل المنطقة بعد ساعتين فقط هرب بعدها الحلو مصاباً وأمسكت القوات المسلحة بزمام الأمر في كل جنوب كردفان من يومها والي يوم أمس حيث تم طرد قوات الجيش الشعبي من هجليج للمرة الثانية وتشتيت متسللي العدل والمساواة فيها ونسجل هذا الفشل الثاني للخطة الجهنمية وبعدما ان شاء الله نقوم بتسجيل الفشل الثالث في النيل الأزرق . نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 28/3/2012م