أعلن اللواء محمد شول الأحمر الناطق الرسمي باسم المجلس الثوري الانتقالي لجنوب السودان وقائد المنطقة العسكرية لأعالي النيل ل( أخبار اليوم) عبر اتصال هاتفي ب(أخبار اليوم) عن تشكيل المجلس الثوري الانتقالي لجنوب السودان. وأوضح اللواء شول أن من أهداف قيام المجلس الثوري الأوضاع الراهنة للمواطنين الجنوبيين بدولة الجنوب حيث تحولت دولة جنوب السودان لمعتقل جماعي لكل المواطنين الجنوبيين من قبل أفراد الجيش الشعبي والحركة الشعبية وليس حكومة الجنوب، وأضاف بان دولة الجنوب لا تتصرف كدولة بالرغم من اعتراف دولة السودان بها إذ تحولت دولة الجنوب لمستعمرة مملوكة لمنسوبي الجيش الشعبي والحركة الشعبية وقيادات لا تعي ما تفعل أو تريد. وأضاف: وإزاء هذه الأوضاع قررنا تشكيل المجلس الثوري الانتقالي من اجل تجميع واستفسار جميع العسكريين الجنوبيين سواء الموجودين بالجنوب أو الذين تقاعدوا من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى السودانية بعد الانفصال وخاصة الذين لا يمكن لهم الرجوع أو العيش بحرية داخل الجنوب وندعوهم جميعاً للتبليغ بمواقعنا المتقدمة داخل دولة الجنوب بأسرع وقت ممكن. وأضاف اللواء شول قائلاً: كما أننا نوجه نداء للذين لم يصرفوا حقوقهم او بقية حقوقهم لكي يذهبوا للمعسكرات التي ذكرناها وستكون هناك لجنة تقوم بحصر الأسماء وتسليمها للمسؤولين داخل دولة السودان ليتم إحضارها لهم في مواقعهم الجديدة. وأضاف قائلاً: وندعو المواطنين الجنوبيين الذين عانوا من ممارسات الزمرة الحاكمة لدولة الجنوب بالانضمام لتلك المعسكرات داخل دولة الجنوب، وقال وسيكون لدينا إشارات ومناديب سيقومون باستقبال كل الذين يريدون الانضمام لصفوف ثوار المجلس الانتقالي لجنوب السودان، وحول هجوم الجيش الشعبي علي هجليج قال اللواء شول: نحن في المجلس الثوري الانتقالي نحمل مسؤولية ما حدث بهجليج للدول الغربية والمساعدات غير المحدودة التي تقدمها دولة الكيان الصهيوني نيابة عن الدول الغربية وعلي رأسها أمريكا ونري أن الهجوم الذي تم علي هجليج تم بعلم ومباركة السفارة الأمريكية الموجودة بجوبا وعن طريق المستشار الأمريكي الموجود داخل القصر الجمهوري لدولة جنوب السودان إضافة لبعض الدول الإفريقية وعلي رأسها يوغندا التي لديها قوات مساندة من المدفعية والدبابات ويضاف الي ذلك الدعم اللوجستي الذي تقدمه دولتان إفريقيتان سنفصح عنهما في وقت لاحق. وقال اللواء شول: نحن كثوار بدولة الجنوب ليس أمامنا خيار آخر سوي إزالة هذا النظام حتى تعود العلاقات الأزلية وعلاقات الدم والرحم التي تجمع بين جنوب السودان والسودان ولابد من إزالة هذه الطغمة الحاكمة وعلي رأسها سلفاكير ورياك مشار وباقان اموم. كما اننا نريد ان نوجه رسالة لإخواننا بمنطقة جونقلي وخاصة النوير والمورلي بأن الفتنة التي وقعت بين المورلي والنوير هي فتنة مدبرة عن طريق ماجاك نائب وزير الدفاع بدولة جنوب السودان ووالي ولاية جونقلي هما اللذان دبرا لهذه الفتنة حتى يبعدا دينكا بور من هذه المعارك، وقال: ونحن في المجلس نهيب بهؤلاء الإخوة بأن يتجاوزوا هذه الخلافات بالرغم من بشاعتها ومرارتها والأرواح التي أزهقت فيها وندعوهم للتوحد والقتال جنباً لجنب لإزالة النظام الموجود بجوبا وبور كما إننا نطالب كمجلس ثوري انتقالي بالجنوب الدول الغربية وعلي رأسها أمريكا أن يعلموا أن هناك جنوبيين بالجيش الشعبي والحركة الشعبية وإلا ينحازوا للمجموعة المارقة التي تحكم الجنوب الآن وان يحجبوا عنهم المساعدات العسكرية ونحذر بشدة كل الشركات الأجنبية التي تعمل في مجال البترول بدولة الجنوب وسنقوم بمعاملتهم معاملة قاسية بمثلما سنعامل به متمردي الجيش الشعبي وأيضاً نوجه رسالة لدولة الكيان الصهيوني بأن هدفنا الرئيسي سيكون هو إلقاء القبض علي كل إسرائيلي سواء داخل جوبا أو أية ولاية من ولايات الجنوب مهما كلفنا ذلك من ثمن وينطبق هذا الكلام أيضاً علي كافة الدول التي تدعم الطغمة الحاكمة بجنوب السودان. وأضاف قائلاً: هذا هو توجهنا بالمجلس الثوري الانتقالي وسننفذ عدة عمليات عسكرية محسوسة داخل الجنوب بمواقع سنختارها بعناية وندعو المواطنين الجنوبيين الموجودين بالمناطق التي تقع بالقرب من مواقع الجيش الشعبي بجوبا أو بور أو البيبور أو جلهاك أو الرنك أو ربكونا او بانتيو أو رومبيك أو أية منطقة ببحر الغزال وغيرها أن يبتعدوا عن هذه المواقع حفاظاً علي أرواحهم وسلامتهم. كما أننا ندعو كافة الشباب الجنوبيين داخل دولة الجنوب ان ينخرطوا بقوات المجلس الثوري الانتقالي والالتحاق بمعسكرات التدريب داخل دولة الجنوب. واختتم اللواء شول حديثه الهاتفي ل( أخبار اليوم) قائلاً: الذي حدث بهجليج يمكن أن يقع بمواقع أخري وهو استهداف اقتصادي معروف ضد دولة السودان وهو أمر يحتاج لمزيد من الحذر والتعامل السريع لضرب هذه الفلول.