أكدت الأحزاب السياسية علي رأسها المؤتمر الوطني والاتحادي "الأصل" والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية قطاع الشمال والأمة "القومي" دعمها ومساندتها للقوات المسلحة وقطعت في القوت ذاته بأن الاعتداء علي هجليج خطة إستراتيجية خارجية لتقسيم البلاد وشددت علي ضرورة الاصطفاف خلف القوات المسلحة.. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم أحمد عمر خلال حديثه أمس في صالون الراحل سيد أحمد خليفة, إن هجليج ليست منطقة نزاع مع دولة الجنوب, مشيراً إلي أن الأحداث خطة إستراتيجية خارجية لتقسيم البلاد وقطع بعدم وجود أي حديث مع الولاياتالمتحدةالأمريكية فيما يتعلق باتفاقية أديس أبابا الموقعة بين الخرطوم وجوبا, مشدداً علي ضرورة الاصطفاف خلف القوات المسلحة, مستبعداً قيام أي لجنة وطنية في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. من جانبه أعتبر القيادي بالمؤتمر الشعبي د. محمد الأمين خليفة أن ما يحدث بمنطقة هجليج ودارفور ليس مرضاً وإنما هو ظواهر للمرض, وقال يجب أن نعي ان القضايا الصعبة لا تحل بالطرق السهلة, مشيراً إلي أن الحل يتطلب شجاعة أدبية وليست مادية, مؤكداً جاهزيتهم لإيجاد حلول لهذه القضايا, متهماً المؤتمر الوطني بالإنفراد بالرأي في حل قضايا البلاد. وقال إن الدين والوطنية لا تحتكرا, ومن يظن أنه وطني وغير خائن فهو جاهل. وفي السياق أكد الأمين العام لحزب الأمة القومي د. إبراهيم الأمين أن الطريق الذي تسير عليه الدولة سيقود إلي تفتيت البلاد, مؤكداً في الوقت ذاته مقدرة القوات المسلحة علي اترداد هجليج, داعياً بأن تكون الأحداث التي شهدتها المنطقة فرصة للوقفة مع الذات لحل القضايا, مشيراً إلي أن البلاد مقبلة علي مرحلة تتطلب مراجعة نقدية, ونوه إلي عدم المجاملة في المصلحة العامة وقال يجب وضع حد فاصل بين ما يتم الآن وبين مستقبل البلاد, وأردف أن الدستور لا يتم بالأجاويد, ونوه إلي أن الحكومة العريضة لا تحل مشكلة. من جهتها اعتبرت تابيتا بطرس أن ما حدث في هجليج ظلم من جنوب السودان يستهدف ولاية جنوب كردفان بصفة خاصة والسودان بصورة عامة, وقطعت بأن الاعتداءات علي جنوب كردفان نسفت عملية السلام ودعت جميع الكنائس للصلوات والصوم من أجل استرداد هجليج وأن يتم السلام في البلاد, وطالبت بعمل ملموس, وفي ذات السياق ندد القيادي بالاتحادي الأصل علي السيد علي ضرورة استيراد هجليج وحث المؤتمر الوطني بالاستماع إلي الآخرين وتغيير خطابه الذي اعتبره يفرق ولا يجمع, ودعا إلي قيام لجنة وطنية تمثل كل المهتمين بالشأن العام وتوحيد الجبهة الداخلية, وأوضح أن توحيد الصف الوطني يحتاج إلي تنازلات من المؤتمر الوطني. من جهته هاجم عضو البرلمان عبد الرؤوف بابكر المؤتمر الوطني وقال الشجرة ما شالت كل الناس ونريد إعادة حسابات المؤتمر الوطني في كل حساباتنا, وأضاف نحتاج إلي إصلاح من داخل المؤتمر الوطني وتعهد بالقتال من أجل الإصلاح وقال سنقاتل من أجل الإصلاح حتي رئاسة الجمهورية, وأبان أن الحكم الفيدرالي فشل وطالب بحله, وكشف أن أعضاء البرلمان قالوا لوزير الدفاع كفاك وشكر الله سعيك. نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 15/4/2012م