احتدت الخلافات داخل حكومة جوبا بين الرئيس سلفاكير مياردت ونائبه رياك مشار بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الشعبي بمنطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان، فيما أعلنت قيادات بارزة بالجيش الشعبي عن تمردها بأعداد كبيرة داخل صفوفه. وأكد مصدر عليم بحكومة الجنوب في تصريح صحفي، أن سلفاكير حّمل رياك مشار الهزائم التي تلقاها الجيش الشعبي في مناطق العمليات بهجليج و انسحاب إعداد كبير من أبناء المسيرية الذين كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش الشعبي والحركات الدارفورية بسبب ما أسموه محاولة إقحام قبيلة المسيرية في حرب ليست في مصلحة المنطقة التي يدافعون عنها. وقال المصدر القتال الدائر بين الجيش الشعبي وجيش المنشقين بولاية الوحدة، والذي تسبب في قطع الإمداد عن الجيش الشعبي بهجليج كان من ابرز الخلافات بعد توجيه كل القوة إلى المنطقة الأمر الذي حدي بسلفاكير اتهام مشار بتبني مواقف قبيلته على حساب الجيش لتحقيق اهدافة للوصول إلى سدة الحكم. وأبان المصدر أن سلفاكير يرى أن دخول الجيش الشعبي إلى العمليات في هذا التوقيت وادخله في ورطة مع المجتمع الدولي الذي ساندهم في قيام الدولة الوليدة، مرجحا دخول قيادات من الجيش الشعبي في عصيان وتمرد خلال المرحلة القادمة.