أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير التزام السودان التام من اجل تحقيق سلام دائم ومستدام مع دولة جنوب السودان عقب سحب قواتها الي ما بعد حدود 1956، وفك الارتباط بالفرقتين التاسعة والعاشرة بالجيش الشعبي فضلاً عن عدم إيواء ودعم حركات دارفور المسلحة والقوة المعارضة للخرطوم بالإضافة الي التزام دولة الجنوب بكل الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بين البلدين. وقال رئيس وفد التفاوض الحكومي مع دولة جنوب السودان إدريس محمد عبد القادر في تصريحات صحفية عقب لقاء رئيس الجمهورية برئيس الآلية الإفريقية المشتركة ثامبو امبيكي مساء أمس أن البشير قدم شرحاً لرؤية السودان لحل الأزمة مع جوبا لافتاً الي اللقاء تطرق الي ضرورة الحوار حول سلام يضمن عدم الاعتداء مجدداً علي حدود السودان ويؤدي الي جوار آمن ومراعاة مصالح الشعبين ويسحب بموجبه الجيش الشعبي من المنطقتين خاصة الفرقتين (9-10) مع التزام جوبا بالاتفاقيات الموقعة الإفريقية المشتركة ثامبو امبيكي لقائه بالرئيس البشير ب"المهم" وقال أنه سينقل رؤية السودان بشأن الحوار والتفاوض الي قيادة حكومة الجنوب ثم يعود مجدداً للخرطوم بالثلاثاء لتحديد الرؤيا النهائية للجولة المقبلة للمباحثات بين الخرطوموجوبا. ومن جهته قال أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني البروفسير إبراهيم غندور أن اللقاء أكد علي ضرورة الالتزام بالاتفاقيات السابقة بين الخرطوموجوبا خاصة اتفاقية مراقبة الحدود بين الدولتين وسحب القوات مسافة 10 كلم من الحدود بجانب فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبي وأضاف "الرئيس أكد التزام السودان بسلام دائم مع الجنوب يضمن عدم الاعتداء عليه من قبل الجنوب" وسلام يؤدي الي طمأنينة الشعبين ويخدم مصالحهما ووقف دعم الحركات المسلحة ونبه الي أن رئيس الجمهورية طالب الطرف الآخر بوجود إرادة سياسية لتطبيق الاتفاقيات بين الطرفين. نقلا عن صحيفة الوفاق 20/5/2012