أنهى رئيس لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الأفريقى بين السودان وجنوب السودان؛ ثامبو أمبيكي، رئيس جنوب أفريقيا السابق، مباحثاته في الخرطوم بلقاء مع الرئيس عمر البشير. وأبلغ أمبيكي الصحفيين أن السودان يرغب في علاقات طيبة وتعاون مع الجنوب. وسيتوجه أمبيكي غداً الى جوبا من أجل لقاء رئيس دولة الجنوب؛ سلفاكير ميارديت، ووفد جوبا للمفاوضات بقيادة باقان أموم. وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم؛ البروفسور إبراهيم غندور للصحفيين، عقب اللقاء الذي استغرق هذه المرة وقتاً طويلاً على غير العادة، قال إن البشير أبلغ وفد الوساطة بقيادة أمبيكي بأهمية تحقيق سلام دائم مع دولة الجنوب يضمن عدم الاعتداء على حدود السودان. سلام مثمر وأضاف أن البشير نقل للوسيط الأفريقي تطلع السودان إلى مفاوضات تفضي إلى سلام مثمر مع الجنوب يوقف به دعمه للحركات المتمردة ويسحب الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي في ولاية جنوب كردفان. وقال غندور إن البشير طلب من أمبيكي أن يلتزم الجنوبيون بالاتفاقيات السابقة بما فيها ما تم التوصل إليه حول الحدود. ومن جهته وصف أمبيكي للصحفيين اجتماعه مع البشير بالجيد، مشدداً على أن الخرطوم أكدت التزامها بجميع الاتفاقيات السابقة مع جوبا، خاصة ما يتعلق بسحب القوات إلى حدود 1956. وأضاف أن البشير أكد التزامه بأن لا يحدث نزاع بين الدولتين وأظهر مؤشرات واضحة بأن السودان يرغب في علاقات طيبة وتعاون مع الجنوب تقوم على الأمن. وأكد أمبيكي أنه سيناقش نفس الأجندة التي ناقشها في الخرطوم عندما يذهب إلى جوبا.