قال الجيش السوداني إنه ليس عاجزاً عن دخول منطقة كاودا، المعقل الحصين والتاريخي لقوات الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، وأكد متحدث باسم الجيش أن الأمر يرجع لنظرة الجيش السوداني وترتيباته "حسب أوليات وتوقيتات نقدرها بعناية فائقة". وأفاد المتحدث باسم الجيش السوداني؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، بأن الجيش لا يعاني من مشاكل التمرد في ولاية جنوب كردفان، حيث يسيطر على كل المناطق الرئيسية ولا وجود للتمرد إلا في مناطق نائية في الجبال التي توفر للمتمردين حماية (من الأرض ومن الجو). وقال الصوارمي في تنوير بالعاصمة السعودية الرياض، الليلة الماضية، إن الجيش السوداني يسيطر بالكامل على كل ولاية النيل الأزرق ولا وجود للمتمردين إلا داخل دولة الجنوب وتحرشات في منطقة خور يابوس وهو لسان ممتد بين دولتي الجنوب وإثيوبيا ويفتقد للأهمية الإستراتيجية. وأكد الصوارمي أن الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي هما السبب الرئيس في كل التفلتات التي تشهدها مناطق النزاع. وأشار إلى أن أكثر من 63% من الفرقتين في الأصل بقايا للتمرد ولم يتم فك الارتباط بينهما وجنوب السودان، إذ ما يزال مالك عقار فريقاً بالجيش الشعبي في الفرقة العاشرة، والحلو يحمل رتبة اللواء بالجيش الشعبي لدولة الجنوب بالفرقة التاسعة.