انطلقت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس، جولة جديدة من المفاوضات بين السودان وجنوب السودان برعاية اللجنة رفيعة المستوي التابعة للاتحاد الأفريقي. وعقدت الآلية الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي مساء أمس، اجتماعاً موسعاً ضم بجانب وفدي حكومتي السودان وجنوب السودان، خبراء من الاتحاد الأفريقي ومستشارين دوليين ضمن فريق الآلية رفيعة المستوي، ضم ممثلين لعدد من الدول الغربية والمبعوثين الدوليين للدولتين. وتركزت الجلسة المشتركة حسب (سونا) أمس حول الأجندة التي طرحها أمبيكي في خطابه لحكومتي السودان وجنوب السودان إبان زيارته الأخيرة. وذكرت (سونا) أن النقاش انصب علي محورين هما امتثال والتزام الطرفين بخارطة طريق الاتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن الدولي، وقالت إن الجانبين سيعقدان جلسة أخري صباح اليوم الأربعاء، يقدم فيها كل جانب مقترحاته حول الموضوعات المطروحة وحول تنفيذ المقترحات المقدمة من الآلية رفيعة المستوي. وسبقت الاجتماع الموسع الذي ضم الأطراف الثلاثة والمراقبين اجتماعات بين أمبيكي ورئيسي وفدي السودان والجنوب – كلا علي حدة – وكانت الحكومة، أكدت أن وفدها للمفاوضات سيبذل غاية جهده بأن تكون جولة التفاوض مثمرة حتى يعم الاستقرار والسلام بين البلدين الجارين، ويتم فتح صفحة جديدة في علاقات تبني علي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بعيداً عن الصراع والاحتراب الذي لن يفضي إلا ألي معاناة شعبي البلدين. ونقل وفد التفاوض في بيان صحفي، تأكيد الحكومة انحيازها التام للسلام والاستقرار بين البلدين والمنطقة، والتزامها بمبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار بما يفضي لحفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي، وأضاف أنه – دعماً لهذا التوجه – جاء الوفد المفاوض لهذه الجولة، بتفويض كامل وقلب وعقل منفتحين. وجدد البيان شكر الحكومة وتقديرها لمساعي الاتحاد الأفريقي ولدولة أثيوبيا التي تستضيف المفاوضات ويبذل رئيس وزرائها ملس زيناوي جهوداً مقدرة للدفع بالمفاوضات نحو غاياتها المرجوة. وفي الأثناء، نفذت القوات المسلحة ، انتشارها خارج منطقة أبيي ظهر أمس، وسلمت المنطقة العسكرية والمؤسسات الخدمية إلي قوات حفظ السلام الأممية (يونسفا). وأشاد الخير الفهيم المكي رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة للمنطقة في مراسم التسليم، بقيادة جنود القوات المسلحة التي عملت علي حفظ الأمن بالمنطقة، وأوضح أن انتشار القوات خارج أبيي تنفيذاً لاتفاقية أديس أبابا الموقعة في يونيو2011م، بجانب التزام الحكومة بالقرارات الدولية. وأوضح أن انتشار اللواء(31) مشاة خارج أبيي سيشكل عبئاً آخر علي قوات (يونسفا)، وطالب القوات الأثيوبية بسد الفراغ وحفظ الأمن لحين تكوين إدارية أبيي. نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية 30/5/2012م