لم تشهد الجولة الأولى من التصفيات النهائية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2014 مفاجآت كبيرة بالنسبة للمنتخبات العربية المشاركة فيها باستثناء عدد الأهداف التي خسر بها المنتخب العماني خارج ملعبه أمام مضيفه اليابان الذي فاز عليه بثلاثة أهداف نظيفة. ويعد المنتخب القطري أكبر الرابحين بين عرب آسيا بعد نجاحه في تحقيق الفوز الوحيد والذي جاء على حساب شقيقه المنتخب اللبناني بهدف أحرزه اللاعب سباستيان سوريا في المباراة التي أقيمت على ملعب كميل شمعون في لبنان. ونجح المنتخب العنّابي في اقتناص ثلاث نقاط غالية خارج ملعبه في أولى مبارياته ليتساوى في صدارة المجموعة الأولى مع المنتخب الإيراني الذي فاز بدوره على منتخب أوزبكستان بهدف نظيف أيضا. قدم الفريقان القطري واللبناني أداء متوسطا في مباراة شهدت بعض الحذر والتحفظ خشية تلقي أهداف يصعب تعويضها. وجاء هدف المباراة الوحيد عندما اسثتمر لاعب قطر سباستيان سوريا خطأ من المدافع اللبناني رامز ديوب ليحرز هدفا في الدقيقة 63. وسيتعرض العنّابي تحت قيادة المدرب أوتوري إلى اختبار حقيقي عندما يستضيف منتخب كوريا الجنوبية في الجولة القادمة يوم الجمعة الثامن من يونيو الجاري. ويسعى لاعبو قطر لمواصلة الانتصارات للحفاظ على صدارة المجموعة فيما تلعب كوريا الجنوبية مباراتها الأولى في الجولة النهائية من التصفيات. من جانبه، سيأمل لاعبو المنتخب اللبناني تحت قيادة المدرب ثيو بوكير في تقديم أداء أفضل مما قدموه أمام شقيقهم القطري عندما يواجهون منتخب اوزبكستان (الجمعة 8 يونيو) الذي خسر في الجولة الأولى أمام المنتخب الإيراني بهدف نظيف. وستشهد الجولة الثانية غياب المنتخب الإيراني عن المشاركة هذه المرة. وفي المجموعة الثانية التي تضم منتخبات عمان والعراق والأردن واليابان واستراليا، كان المنتخب العماني هو الخاسر الأكبر بعد انتهاء الجولة الأولى بعد خسارته الثقيلة بثلاثة أهداف نظيفة خارج ملعبه أمام المنتخب الياباني بثلاثية نظيفة. ويرى البعض أن هزيمة عمان أمام اليابان ليست بالأمر المفاجئ لكن النتيجة الثقيلة لم تكن متوقعة. بل إن المنتخب العماني يعد محظوظا كون المباراة انتهت بثلاثة أهداف فقط بعدما نجح الحارس القائد علي الحبسي في التألق بشدة وانقاذ مرماه من تلقي هدفين أو ثلاثة على الأقل. وبالرغم من الهزيمة الكبيرة في افتتاح التصفيات، إلا أن المنتخب العماني قد ينجح في استعادة توازنه في التصفيات عندما يستضيف المنتخب الاسترالي – الذي سبق وأن تفوق عليه في التصفيات الأولية – في الجولة الثانية في عمان. ولن تكون مهمة المنتخب العماني سهلة هذه المرة خاصة بعد الخسارة النفسية التي خلفتها الهزيمة أمام اليابان. وتذيل المنتخب العماني ترتيب المجموعة الثانية برصيد خال من النقاط وبفارق أهداف (– 3)، فيما يحتل المنتخب الاسترالي المركز الرابع لكنه غاب عن المشاركة في الجولة الأولى. وفي المواجهة العربية الأخيرة، نجح المنتخب العراقي في اقتناص تعادل ثمين من مضيفه وشقيقه الأردني بهدف لمثله في الجولة الأولى بالمجموعة الثانية. أداء الفريقين في المباراة لم يرق إلى المستوى المطلوب، لكن هذا الأمر قد يكون متوقعا بسبب أن مباريات الجولة الأولى دائما ما تشهد تحفظ من جميع الفرق. تقدم المنتخب العراقي أولا عن طريق نجمه نشأت أكرم، فيما نجح منتخب "النشامى" في معادلة النتيجة عن طريق لاعبه أحمد هايل. وتقاسم الفريقان نقاط المباراة واحتلا المركزين الثاني والثالث. وسيواجه المنتخب الأردني اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا على المنتخب الياباني في الجولة الثانية يوم الجمعة الثامن من يونيو. ويأمل أبناء المدرب عدنان حمد في ضرب عدة عصافير بحجر في حالة اقتناص أي نقطة من المنتخب الياباني، ليعرقله ويمنعه من الانفراد بصدارة المجموعة، ولمنح لنفسه وأشقائه العرب فرصة للحاق به وإحياء أمل التأهل إلى مونديال البرازيل. وسيغيب المنتخب العراقي عن المشاركة في تلك الجولة، وسيلعب يوم الثلاثاء 12 يونيو أمام شقيقه العماني.
