دعا المرشح الرئاسي السابق عن “الحزب القومي الديمقراطي الجديد" والمستشار بحكومة جنوب كردفان منير شيخ الدين القوى السياسية في بلاده إلى التسامح وتجاوز الخلافات والالتفاف حول السودان لتمكينه من تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها حاليا. وشن هجوما عنيفا على الحركات المسلحة ودعا الحكومة في بلاده للتعامل بالمثل مع جوبا ودعم المعارضة الجنوبية وإيوائها حال إصرارها علي إيواء الحركات، واتهم الأخيرة بالتربح من وراء الخطوة بالحصول على دعم من دول مناوئة للسودان نظير استضافتها للحركات المسلحة إلى جانب أموال مباشرة تتلقها من تلك الحركات. وقال منير في حديث خاص ل"الاتحاد" إن لديه معلومات أكيدة بأن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي منح زعيم حركة “العدل والمساواة"، أقوى حركات التمرد في دارفور، الراحل خليل ابراهيم 15 طنا من الذهب الخالص عندما شعر بخطر الثورة يقترب منه، وسارع خليل بنقلها إلى جوبا والأخيرة أخذت نصيبا مقدرا منه. وبرايه أن مقتل براهيم أثر كثيرا على الحركة وخلط أوراقها. وقال ان خليل كان يستعد لدخول منطقة فنده ذات الطبيعية الجبلية الوعرة لتنفيذ الخطوة الأخيرة للوصول بقواته إلى الخرطوم وإن قدر له ذلك فإن هزيمته كانت ستصعب كثيرا لكن مقتله في شمال كردفان جنب البلاد خطراً داهماً. وردا على سؤال عن الأسباب التي أسهمت في طول أمد الحرب التي يقودها تحالف الجبهة الثورية في جنوب كردفان لفترة تقارب العام فيما تم حسم المعركة ضد المجموعة ذاتها في النيل الأزرق في فترة وجيزة، قال منير تعتبر جنوب كردفان منطقة نفوذ قبائل النوبة وهم حلفاء قدامى للحركة الشعبية، إحدى مجموعات التحالف وقاتلوا إلى جانبها بشراسة في صراعها الطويل ضد الخرطوم. وأضاف أن مقاتلي النوبة يمثلون ثلثي الجيش الشعبي الذراع العسكرية للحركة الشعبية وحققوا جل انتصاراته قبل التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ومن الأسباب أيضا الطبيعية الجغرافية للمنطقة التي يغلب عليها الجبال والطرق الوعرة ولا يعرف خبايا تلك المناطق مثل أهلها اضف إلى ذلك قربها من جنوب السودان مما يسهل عملية عبور الدعم من جوبا باتجاه المتمردين في المنطقة. المصدر: الاتحاد 14/6/2012م
