تصاعدت وتيرة الخلافات بين القيادات العليا لتحالف (ياي) الذي يضم حركات دارفور وقطاع الشمال بالحركة الشعبية على خلفية النزاع حول القيادة الميدانية للتحالف في الفترة القادمة بعد إعلان الهيكل الجديد، وإبعاد حركات دارفور من القيادة العسكرية، فيما عطلت الخلافات تكوين (لواء الخرطوم) الذي يعتزم التحالف تشكيله لشن حرب انطلاقاً من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال مصدر مقرب من التحالف فى تصريحات صحفية أن الخلافات وسط قيادات التحالف قد شجع مجموعات كبيرة من أبناء النوبة بالجيش الشعبي بالتسلل من الجنوب بعد محاولة استبدالهم من قبل الجيش الشعبي بقيادات ميدانية من حركات دارفور المسلحة. وأرجع المصدر الخلافات إلى محاولة حركات دارفور تسلم زمام القيادة الميدانية التي اختارت د خليل إبراهيم قبل مقتله، الأمر الذي أربك الحركات الدارفورية نفسها بعد مقتل الأخير، مضيفاً أن الحركات المسلحة أصبحت تشعر بعدم الأمان داخل دولة الجنوب خاصة بعد تعرض منزل مناوي لاعتداء من قبل الجيش الشعبي ومضايقات لبعض القادة. وأبان المصدر أن الجيش الشعبي أصبح أكثر تحسباً لتدخل حركات دارفور في الصراع القبلي في دولة الجنوب بجانب خشية الحركة الشعبية من تقديم الحركات الدعم لبعض المجموعات المناوئة لحكومة الجنوب خاصة بعد مطالبات بعض القبائل للحكومة بالتدخل لمنع الحركات المسلحة من التدخل في الشأن الداخلي ومناصرة بعض القبائل على حساب الأخرى.