ينتظر أن تقر القمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا تعديلا على المادة (16) من ميثاق روما المكون للمحكمة الجنائية الدولية توطئة لتقديمه في شكل تقرير في الاجتماع العام للمحكمة الجنائية ، عبر قمته التي ستنعقد في شهر مايو المقبل بيوغندا بجانب إرفاق موقف القادة الأفارقة وإعلانهم رفض قرار المحكمة في قمة سرت الماضية بشأن السودان. وكان الرئيس السوداني قد استعرض للقمة تقريرا كامل تناول فيه الأوضاع في السودان وتحديات الفترة القادمة. وقال مستشار الرئيس السوداني عضو وفد السودان للقمة العربية د. مصطفى عثمان إسماعيل في تصريح صحفي بمطار الخرطوم عقب عودتهم ، أن الرئيس البشير قد شارك في عدد من القمم التي انعقدت مثل قمة نيباد وقمة النظراء والبحيرات كما شارك في قمة الملاريا التي رأستها تنزانيا ،وأضاف أن القمة الإفريقية ركزت هذا العام على موضوع أساسي يتمثل في التكنولوجيا والاتصالات . وأوضح إسماعيل أن القمة الإفريقية ناقشت موضوع السلام في القارة الإفريقية حيث تم استعراض قضية دارفور واتقافية السلام الشامل والانتخابات التي تجرى الآن في السودان ، وقدم الرئيس البشير الدعوة للاتحاد الإفريقي لمراقبة الإنتخابات والمشاركة فيها ، وأكد أن الانتخابات التي ستجرى في السودان ستكون نموذجية تعكس مدى حب الشعب السوداني للديمقراطية والشورى ، مشيراُ الي انها ستجرى في أجواء مواتية هيأت لها الحكومة كل ذلك . وأشار سيادته الي أن القمة وفيما يتعلق بالشأن السوداني ومن خلال تقرير مجلس السلم والأمن أشادت بالتقدم الذي حدث في دارفور وكذلك التأمين على ما تم إنجازه في اتفاقية السلام الشامل والتأكيد على أهمية استكمال ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل وتأكيد مشاركة الاتحاد الإفريقي في عملية الانتخابات في السودان من خلال مفوضية الإتحاد الإفريقي الخاصة بذلك . من جانبه مدير ادارة الاتحاد الإفريقي بالخارجية السودانية السفير د. إبراهيم أحمد عبد في تصريح صحفي ان خطاب الرئيس السوداني قوبل بترحيب واسع من قبل الأفارقة ، مشيراً الى ان القمة ستقر تعديل على المادة 16 من ميثاق روما المكون للمحكمة الجنائية الدولية توطئة لتقديمه في شكل تقرير في الاجتماع العام للمحكمة الجنائية عبر قمته التي ستنعقد الشهر مايو المقبل وبيوغندا. وأضاف السفير أن الرئيس البشير التقى على هامش القمة برئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي ورئيس وزراء سوازيلاد رئيس وفد بلاده للقمة الإفريقية كلا على حده.