اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، ان بلاده لا تبحث مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد مع الولاياتالمتحدة، وذلك اثر معلومات صحافية افادت ان واشنطن تحاول اقناع موسكو بمنح الرئيس السوري اللجوء السياسي. وقال ريابكوف: «نحن لا نبحث الوضع المتعلق بمستقبل الرئيس السوري مع الولاياتالمتحدة». واضاف: «لقد شرحنا موقفنا اكثر من مرة: مسألة السلطة في سورية يجب ان يقررها الشعب السوري. والخطط المطروحة وخاصة عندما تكون مفروضة من الخارج لا يمكن الا ان تسيء للوضع». وتاتي هذه التصريحات بعدما نشرت صحيفة «كومرسانت» الروسية امس، معلومات مفادها ان الغربيين يحاولون اقناع موسكو بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري، بعد اربعة ايام على الاتفاق الدولي الذي تم التوصل اليه في جنيف حول مبادئ الانتقال السياسي في سورية. وكتبت الصحيفة نقلا عن مصدر ديبلوماسي روسي ان «الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة تحاول اقناع موسكو باستقبال الرئيس السوري ومنحه اللجوء السياسي». لكن المصدر اضاف: «ليس لدينا مشاريع لاستضافة الاسد كما لم يكن لدينا» مثل هذه الخطة. ونقلت الصحيفة عن مصدر اخر مقرب من الكرملين: «نحن لا ندافع عن الاسد» شخصيا. واضاف المصدر ان «الرئيس السوري اهدر الوقت. وفرص بقائه في السلطة ليست قوية وتقدر ب 10 في المئة. ونحن لسنا ضد المعارضة السورية، لكننا نعارض التدخل المسلح الخارجي في سورية». من ناحية أخرى، افادت وكالة «انترفاكس» امس، ان الطائرة التركية التي اسقطتها سورية في 22 يونيو «استفزت» المضادات الجوية السورية عبر انتهاكها مرتين المجال الجوي السوري. ونقلت «انترفاكس» عن مصدر روسي مطلع على الملف، ان «تحركات الطائرة التركية كانت استفزازية كما هو واضح. والا كيف يمكن تفسير واقع ان هذه الطائرة الحربية دخلت مرتين المجال الجوي السوري». واضاف ان «الطاقم لا يمكن الا ان يكون دافعه الوحيد، اختبار نظام المضادات الجوية السورية. وبالواقع قام باختبارها». وكان مصدر عسكري روسي اعلن الاثنين ان الطائرة الحربية التركية كانت من دون شك داخل المجال الجوي السوري وان روسيا تملك معطيات حول كل مسارها. المصدر: الرأى العام الكويتية 5/7/2012م