دعقد رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير الليلة الماضية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أول لقاء مباشر بينهما، بعد المواجهات الحدودية الدامية بين قوات البلدين في الربيع الماضي, وتعهدا قبيل ذلك بالتفاوض لحل الخلافات القائمة. وعقد اللقاء بين البشير وسلفاكير في فندق بأديس أبابا لأكثر من ساعة على هامش اجتماعات مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي, وتصافح الرئيسان في ختامه دون أن يدليا بأي تصريح. وقال عضو في الوفد السوداني إن الرئيسين اجتمعا أولا في حضور مستشارين من الجانبين ثم تحادثا بعد ذلك منفردين. من جهته, قال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم إن البشير وسلفاكير توصلا إلى اتفاقات من حيث المبدأ حول كل القضايا العالقة التي تثير توترا بين البلدين الجارين, وأضاف أن اللقاء أوجد جوا مساعدا. وفي وقت سابق أمس, شارك رئيسا السودانين في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي, ولم يلتقيا أو يتصافحا. لكنهما أكدا في كلمتيهما أمام رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المشاركة في اجتماع أديس أبابا التزامهما بالتفاوض لتسوية الخلافات القائمة بين بلديهما سلميا. والتزم عمر البشير وسلفاكير أيضا بتجنب المواجهة التي كادت تتسبب في حرب شاملة بين السودان وجنوب السودان عقب احتلال القوات الجنوبية منطقة هجليج السودانية الحدودية الغنية بالنفط في أبريل الماضي.