قال ناشط مناهض للفساد من دولة جنوب السودان إنه خطف وتعرض للضرب على مدى يومين على أيدي مهاجمين مجهولين غاضبين من حملته لكشف مسئولين يشتبه بأنهم سرقوا أربعة مليارات دولار من أموال الحكومة. وقال رئيس تحالف المجتمع المدني لجنوب السودان دينج أوثواي موير إنه خطف من أمام الفندق الذي ينزل به بالعاصمة جوبا في الرابع من يوليو تموز. ويظهر الحادث التحديات التي تواجه جنوب السودان الذي انفصل عن السودان العام الماضي بعد حرب أهلية استمرت 20 عاما. وتعاني البلاد من تفشي الفساد وارتفاع أسعار الغذاء وشح الأموال الحكومية والعلاقات المتوترة مع السودان وتخيم هذه المشكلات على احتفالات الدولة بذكرى مرور عام على استقلالها في التاسع من يوليو تموز. وقال موير إن مهاجميه كمموه وغطوا وجهه بكيس ونقلوه إلى مكان غير معلوم. وأضاف أنهم قيدوه في مقعد واستجوبوه دون أن يقدموا له أي طعام أو ماء. وقال موير الذي تضم منظمته عددا من جماعات حقوق الإنسان المحلية إن محتجزيه كانوا يريدون معرفة من يقف وراء حملته لنشر قائمة تضم اسماء 75 مسؤولا يشتبه في أنهم سرقوا أربعة مليارات دولار من أموال الحكومة. وفي الأيام التالية لخطفه قال أعضاء في جماعته إنهم بدؤوا يتلقون مكالمات هاتفية ورسائل نصية تهددهم بالقتل إذا استمروا في الحديث عن نهب الأموال العامة. ويقول نشطاء إن الفساد استنزف موارد الدولة وأعاق التنمية المطلوبة بشدة في الدولة التي مزقتها الحرب. وتقدر جماعة جلوبال ويتنس الحقوقية أن حكومة جنوب السودان اختلست أو بددت 30 بالمئة من إيراداتها النفطية منذ أن أصبح جنوب السودان كيانا يتمتع بالحكم الذاتي في عام 2005 . وقال موير إنه تمكن من الهرب عندما كان محتجزوه ينقلونه عبر غابة واعترضهم مجموعة من الجنود. وسار إلى مركز محلي للشرطة وهم مكبل اليدين ومكمم الفم.