ظل المناضل تلفون كوكو قيد الحبس الجائر بأمر الحركة الشعبية وحكومة الجنوب لفترة طويلة رغم المناشدات والمطالبات والرسائل لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. إن اعتقال تلفون كوكو بسبب الرأي الذي ظل يجاهر به فيه كثير من الظلم والتغول علي حقوق إنسان حر لم تخرج دعوته ومناداته عن ما اتفقت عليه المواثيق الدولية وهو لم يمارس إلا حقه المشروع بالمطالبة بحقوقه وحقوق أهله الذين أرادت الحركة الشعبية أن تستغل قضيتم المشروعة ومطالبهم العادلة لتحقيق مآربها الدينية في جعل أبناء جنوب كردفان وسيلة ضغط علي حكومة السودان وعندما شعروا بان تلفون كوكو يقف بكل شجاعة وجرأة أمام هذه الأهداف الخبيثة والوسائل غير المشروعة وأحسوا إن تلفون كوكو لن يكون أداة طيعة في أيديهم المدنسة بدماء أطفال ونساء أبناء جنوب كردفان وأبناء جبال النوبة الأحرار وانه عصي علي التبعية بلا إرادة ولا قوة أرادوا أن يسكتوا نبرته القوية وصوته الجهور وفكره الثاقب فاعتقلوه ومنعوه من ممارسة حياته الحركة الكريمة ليمنعوه من الصدح بالحق وقيادة أهله لما فيه نفعهم. بكل أسف لقد قاد بعض أبناء المنطقة ومن أهل تلفون كوكو المؤامرة لاعتقاله بالتعاون مع الحركة الشعبية وحكومة جنوب السودان كما ألمح إلي ذلك البروفيسور خميس كجو كندة في الإفطار الرمضاني الذي أقامه الاتحاد العام للطلاب السودانيين تحت شعار (مشروع تعزيز الانتماء الوطني) بمنزل المناضل اللواء تلفون كوكو وشهده عدد من القيادات من أبناء جنوب كردفان وقد نقل الاتحاد العام للطلاب السودانيين إفطارهم السنوي الرئيسي إلى منزل تلفون في لفتة رائعة وجدت الإشادة من أسرته ومن أبناء جنوب كردفان. نداء نوجهه من هذا المنبر إلى منظمات حقوق الإنسان على كل المستويات المحلي والإقليمي والدولي والاتحاد الأفريقي ومنظمات الأممالمتحدة في السعي الحثيث لإطلاق سراح تلفون كوكو الذي تحتجزه حكومة جنوب السودان ظلماً وعدواناً متجاوزة كل الأعراف الدولية والإنسانية وكل مواثيق حقوق الإنسان متحدية إرادة الشعوب المحبة للسلام والحرية. إن كثير التباهي من منظمات حقوق الإنسان في حماية الأفراد والجماعات من التسلط وسلب الحريات ما هو إلا ذر للرماد في العيون ولكنه لا يطابق الواقع ولا يوافق منطق الأحداث والمشاهد علي أرض الواقع وإلا لماذا الصمت علي اعتقال تلفون كوكو ان الشعارات وحدها لا تحقق أهداف هذه المنظمات التي فقدت المصداقية وصار لا يعير مطالبها احد وها هي حكومة جنوب السودان تصر على حبس المناضل تلفون كوكو بلا سبب ولا مبرر وأمام كل العالم ولا تبالي بأي من منظمات حقوق الإنسان. هي دعوة لتصعيد العمل علي كل المستويات من جميع قطاعات الشعب السوداني لإطلاق سراح تلفون كوكو وسأجعل ختام كل ما أكتب (أطلقوا سراح تلفون كوكو). نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم 9/8/2012م