قالت رئاسة الجمهورية بمصر إن قطر ستضع ملياري دولار وديعة لدى البنك المركزي المصري، وذلك من أجل دعم الاقتصاد المنهك بعد عام ونصف العام من الاضطرابات السياسية التي تعيشها مصر، وجاء الإعلان عقب زيارة قام بها اليوم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لمصر وأجرى خلالها مباحثات مع الرئيس المصري محمد مرسي. وأضاف بيان الرئاسة أن الجانب القطري أبدى استعداده للمساهمة في بعض الفرص والمشاريع، واتفق الطرفان على أن يدرس وفد من المتخصصين من دولة قطر هذه الفرص أثناء زيارة يقوم بها لمصر الشهر المقبل. وكان البنك المركزي المصري قال إن حجم الاحتياطي من العملات الأجنبية تراجع في آخر الشهر الماضي إلى 14.422 مليار دولار، وذلك نتيجة سداد القاهرة أقساط ديون لدول أعضاء في نادي باريس بقيمة 1.64 مليار دولار، وكان حجم الاحتياطي يناهز 36 مليار دولار قبل اندلاع ثورة 25 يناير. وناقش المسؤولون المصريون والقطريون جوانب التعاون المشترك في مختلف المجالات، لا سيما دعم الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة وجذب الاستثمارات العربية عموما والقطرية على وجه الخصوص، إلى جانب بحث زيادة عدد العمالة المصرية في قطر. منحة سابقة وكان وزير المالية المصري السابق حازم الببلاوي قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن قطر منحت مصر 500 مليون دولار لدعم الموازنة التي تعاني من عجز متزايد. وفي مايو/أيار 2011 تعهدت الدوحة بضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في مصر لدعم اقتصادها المضطرب، وتشمل هذه الاستثمارات ميادين السياحة والسكن والنفط والنقل والزراعة والتعليم والصحة. ومن المشاريع البارزة التي ستقوم بها قطر في إطار تعاونها مع مصر إنشاء ميناء بالإسكندرية سيكون الأكبر عالميا في منطقة الملاحات، وميناء آخر ببورسعيد، واستكمال مشروع المنطقة الصناعية ببرج العرب. وتمثل الشركات القطرية رابع مستثمر عربي في السوق المصرية بعد الإمارات والسعودية والكويت على التوالي بقيمة 572 مليون دولار من خلال 155 شركة قطرية.
