اكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى البروفيسورإبراهيم غندور ان حزب المؤتمر الوطنى يتطلع لحوار شامل مع القوى السياسية السودانية محوره الدستور الدائم للسودان وقال" ان حوار الوطني مع الأحزاب السياسية لم يتوقف"، مشيرا الى ان الايام الماضية شهدت حوارات مع غالبيتها. وقال غندور في تصريحات صحفية ان الدعوة التى قدمتها رئاسة جمهورية السودان لكل القوى السياسية تدعمها قوة كبيرة في الحكومة والمعارضة ونعتبرها محورًا لحوار سياسي شامل أساسه وثيقة الدستور التي تنبثق منها كل القوانين المنظمة للحياة السياسية والاقتصادية ، تطلعاً لحوار يكون منصة انطلاق لحوارات تجمع كل الشركاء. وقال غندور "نحن ننتظر اليوم الذي نتواثق فيه كقوة سياسية معتبرة في الواقع السياسي السوداني على ثوابت سياسية لا نخرج عليها يرعاها ويتابعها الشعب" ، مشيراً الى أن كل القوى السياسية السودانية على اختلاف ألوانها ومنطلقاتها الفكرية تنطلق من نقطة إستراتيجية واحدة هي أن يكون هذا السودان واحدا موحدا آمنًا مستقرًا . وأشار غندور الي ان كل المعطيات الموجودة الآن والبدائل المتاحة تجعل السودان بمنأى عن ثورات الربيع العربي ، وأضاف "هذا يتطلب السير في طريق الإصلاح واتباع التحولات الإصلاحية بإصلاح آخر يضمن تدفق الخدمات للمواطن واستمرار استتباب الأمن الاجتماعي وإكمال حلقات السلام في بعض المناطق التي تشهد صراعًا الآن والاستعداد لتحول ديمقراطي يتفق عليه العقلاء من الساسة في السودان . وحول العلاقة مع دولة جنوب السودان قال ان الأمن أساس أي تنمية اقتصادية أو سياسية وعلاقاتنا مع دولة الجنوب أولوية في علاقاتنا مع دول الجوار باعتبار أننا كنا بلدًا واحدًا ، واعرب عن امله ان ينظر الجانب الآخر لهذه النظرة الإستراتيجية ويعمل لأجلها ، كما اعرب عن تطلع الحكومة السودانية لعلاقات مع أمريكا باعتبارها دولة كبرى ومؤثرة في السياسة العالمية وفي كل مناحي الحياة الدولية تنطلق من مصلحة مشتركة وعلاقات دون التدخل في الشؤون الداخلية. وتوقع عندور أن تتوصل جمهورية السودان ودولة جنوب السودان إلى اتفاق , مشيرا الى ان قرار مجلس الأمن 2046 رغم أنه كان مجحفًا ومنحازًا لكنه كان منصة انطلاق لحوار جاد بين الطرفين في دولتي السودان وجنوب السودان .